طريق مزدحم بالسيارات..ساحة كبيرة تمتلىء بالمئات الذين جاءوا بلهفة وشوق في انتظار إطلالة نجمهم المفضل..سعادة تغمر الوجوه لم تراه منذ فترة؛ بسبب ملاحقة الأحداث الدامية دوماً..تلك هي الحالة التي سيطرت على حفل الفنان الكبير مارسيل خليفة الذى أقيم ليلة أمس بحديقة الأزهر. يستقبل الجمهور المصري مارسيل بصفقات كبيرة، بعد صعوده على المسرح بصحبة ابنائه رامي وبشار في الثامنة والنصف، يرحب بهم بمقطوعة تحمل اسم "ياحى العيس" تحية منه لأمهات الشهداء، ثم يلقي بكلمة قصيرة قال فيها "جئنا بكل الفرح اليوم إلى القاهرة..وغداً نذهب إلى الإسكندرية، أشكر كل من وجه لي الدعوة من مكتبة الإسكندرية، إلى المايسترو هشام جبر. يجلس خليفة متكئاً على عوده في الجانب الأيمن من المسرح، وبجواره في المنتصف نجله بشار متولياً العزف على الإيقاع "الدرامز"، وفي الجانب الأيسر يغرد منفردا نجله الآخر رامي عازف البيانو الذي شاهد الجمهور حماسه طوال مدة الحفل. يهدي مارسيل في حفله مجموعة من أغاني الشهداء منها مقطوعة موسيقية تحية منه لشهداء مصر، وآخرى غنائية بعنوان صرخة. يعود النجم لمداعبة جمهوره حيث يقول لهم "بستاهلوا أكثر من كدا..وسنقدم للأطفال الصغار الموجودين هناأغنية "كانت الحلويا". يعلن خليفة عن غناؤه لواحدة من أشهر أغانيه وأحبها للجميع "أحن إلى خبز أمي" للشاعر الراحل محمود درويش، فترتفع صيحات الجماهير وأصواتهم مع النجم يتغنون بها معه، ورغم البهجة التي يتسبب فيها إليهم إلا أن لمحة الشجن المصاحب له في جميع حفلاته خلال غناؤه لهذه الأغنية تحديداً لا تتوقف، نظراً لحبه الشديد لوالده التي توفيت في سن مبكر ولم يستطع الخروج من أزمته إلا بعد أربع سنوات. يقدم مارسيل في حفله مجموعة من الأغانى والمقطوعة الموسيقية الآخري على مدار ساعة ونصف، لكن الجمهور يشتعل حماسه بعد صعود الفنان المصري محمد محسن لمشاركته في غناء واحدة من أشهر أغانى فنان الشعب "سيد درويش" بعنوان "أهو دا اللى صار" والتي لم يتوقف فيها الجمهور عن الغناء معه. يختتم مارسيل حفله بتقديم أغنية لفلسطين يصطف وينهض الجمهور فيها من اماكنه بعد طلب بالوقوف من نجله بشار للدعم، تلهب حماس الجماهير مجدداً. بعض الحضور انسحبوا من الحفل بعد أن وجدوا مساحة كبيرة لأبناء النجم فرضت لهم ليقدموا معزوفاتهم الموسيقية من خلال مشروعهم "التريو" في حين أنهم جاءوا للاستمتاع بأغانيه التي حرموا منها على مدار سنوات طويلة. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :