ذكرت ل"الوكالة الدولية لبحوث السرطان" التابعة ل "منظمة الصحة العالمية" و"معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة"،أن سرطان الثدي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم بنسبة 11.9% بعد سرطان الرئة الذي يشكل 13% من إجمالي الحالات المسجلة. وأضافت الإحصائية، يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة13.4% من إجمالي الحالات في الجزء الغربي من قارة آسيا بما فيها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالنسبة لمعدلات الإصابة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيتصدر لبنان القائمة مع تسجيل 78.68 حالة لكل 100 ألف امرأة، تليها الأردن بواقع 61.03، ثم مصر 49.5 إصابة لكل 100 ألف امرأة. وكانت مجموعة أو إ س إن، قد أطلقت مبادرة لدعم الجهود الحثيثة لحكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي، عن طريق إطلاق حملة توعية على مدى شهر كامل لتشجيع الكشف المبكر عن سرطان الثدي تزامناً مع "الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي" الذي يتم الاحتفاء به في شهر أكتوبر من كل عام. وقالت خلود أبو حمص، نائب الرئيس الأول للبرامج والخدمات الإبداعية فى المجموعة، إن ذلك يأتى فى إطار الاهتمام بقضايا المجتمع ومواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي. وأضافت أن الدراسات أثبتت بأن الفحص والتشخيص المبكر لسرطان الثدي يساعد على تعزيز كفاءة العلاج، ونحن بدورنا نركز على ترويج هذه الرسالة من خلال برامجنا الخاصة، وتسليط الضوء على عوامل الخطورة وسرد تجارب الذين تماثلوا للشفاء بهدف تشجيع مزيد من الجمهور على إجراء الفحوص الوقائية وإجراء تغييرات إيجابية في أنماط حياتهم". وأظهرت نتائج أحد البحوث التي تم إجراؤها في السعودية أن ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة سرطان الثدي يعود إلى تأخر الكشف عن المرض حتى مراحل متأخرة، ونقص المعلومات والرعاية في الوقت المناسب، مما يبرهن على الدور الإيجابي لحملات التوعية في هذا السياق. وأثبتت العديد من الدراسات المحلية والعالمية بأن البدانة والتدخين والضغوط النفسية والإجهاد والعامل الوراثي تعد من أهم العوامل المسببة لسرطان الثدي. وتدعو تلك الدراسات إلى إتباع نمط حياة صحي ومتوازن لتقليص فرص الإصابة بالمرض، وممارسة التمارين الرياضية التي تعزز مناعة الجسم.