ودع أندرس فوغ راسموسن الجمعة الحلف الأطلسي الذي كان امينه العام طوال أكثر من خمس سنوات، في حضور خلفه ينس شتولتنبرغ. وفي آخر نشاط علني قام به، وضع راسموسن باقة زهور على النصب التذكاري في ساحة الشرف بمقر الحلف في بروكسل، تكريما للجنود الذين قتلوا خلال عمليات الحلف الاطلسي. ولم يدل الأمين العام الجديد للحلف، رئيس الوزراء الدنماركي الليبرالي السابق ينس شتولتنبرغ الذي كانت ترافقه استثنائيا زوجته آن-ميت، بأي تصريح. ثم ترأس راسموسن آخر جلسة لمجلس حلف شمال الأطلسي الذي يضم سفراء 28 بلدا عضوا، قبل لقاء اخير مع اقرب مساعديه وموظفين مدنيين وعسكريين. وولايته التي بدأت في الأول مناغسطس 2009، تنتهي رسميا يوم الثلاثاء المقبل في 30 سبتمبر. وسيتسلم خلفه ينس شتولتنبرغ (55 عاما) مهام منصبه في اليوم التالي في الأول من اكتوبر. وسيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الأربعاء. والأشهر الأخيرة من ولاية راسموسن، شهدت الأزمة في أوكرانيا التي اتخذ في شأنها مواقف متشددة جدا. وفي بداية سبتمبر، وخلال قمة الحلف في ويلز، قررت البلدان الأعضاء للحلف إنشاء قوة يمكن إرسالها في غضون أيام لمواجهة أي أزمة والاحتفاظ ب "وجود مستمر" في أوروبا الشرقية.