حالة من الارتباك تشهدها برامج التوك شو خلال هذه الأيام، البعض منها جاءه قرار التوقف الإجبارى وآخرون وقعوا في أزمات مع اصحاب القنوات الفضائية التى يعملون بها، ليصبح برنامجا "الحياة اليوم" و"العاشرة مساءً" هما الوحيدين اللذين يحتفظان بكيانهما وتماسكهما حتى هذه اللحظة. أول هذه البرامج التى جاءها قرار الوقف الاجبارى "مصر النهارده" وأيضاً "من قلب مصر" حيث أعلن د.سامى الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون بالأمس قراره بوقف البرنامجين نهاية هذا الأسبوع، نظراً لعدم قدرة الإتحاد على دفع رواتب أكثر من 150 موظفا بالبرنامجين، الأمر الذى أدى إلى غضب مقدمى البرنامجين لميس الحديدى، وخيري رمضان. واتهمت لميس سامى الشريف عبر مداخلة هاتفية مع برنامج "مصر انهارده" بالتواطؤ والمؤامرة على وقف برنامجها لكونه يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقالت له "أنا هقدم البرنامج، ومش همشي منه إلا بإرادتى ولايستطيع أحد إيقافي خاصة وأننى خفضت رواتب العاملين معي لما يقل عن 30%". كما تساءل خيرى رمضان في أثناء إدارته للحوار بين لميس والشريف تليفونيا على الهواء حول مصير أرباح برنامج مصر النهاردة التى حققها للتلفزيون المصري لكي يقوم الشريف بإصدار قرار بوقف البرنامج. ويأتى في المرتبة الثانية برنامج "90 دقيقة" برحيل مقدمه معتز الدمرداش بسبب رفضه لإجراء الحوار مع عبود الزمر في منزله مثل بقية زملائه من القنوات الفضائية الأخرى الذين تهافتوا على إجراء الحوار معه، مما جعل القناة ترسل محمد صلاح الزهار المنتج الفنى للبرنامج الذى لم يستطيع أن يدير الحوار بالشكل الذى كانت تنتظره القناة ليفاجأ معتز في اليوم التالى لهذه الواقعة بصدور قرار بوقفه عن العمل، الأمر الذى ترتب عليه أن تصبح ريهام السهلى شريكته في تقديم البرنامج هى المسئول الرئيسي عنه والتى لم تستطع أن تملأ الفجوة التى تركها معتز برحيله والذى لم يحسم موقفه من الاستمرار في العمل بالقناة حتى الآن. أيضاً ريم ماجد والتى أصبحت من مشاهير مقدمى برامج التوك شو بعد الحلقة المثيرة التى أجرتها مع أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق والتى أعقبها رحيله عن المنصب، فقد أصيبت هى الأخرى منذ أيام بوعكة صحية أدت إلى توقف برنامجها "بلدنا بالمصري" لأيام، فاستبدلتها إدارة القناة بإذاعة حوار الفنان عمرو واكد مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لمدة يومين، فيما تولى الإعلامى يسرى فودة سد الفراغ الذى تركته ريم ببرنامجها في الأيام الأخرى من خلال مد ساعات البث لبرنامجه "آخر كلام" والذى كان يذاع في المعتاد عقب انتهاء برنامج "بلدنا بالمصري". هذا فضلاً عن تراجع شعبية بعض البرامج بسبب مواقف مقدميها من ثورة 25 يناير منها "القاهرة اليوم" لمقدمه عمرو أديب والذى صدم جمهوره ومحبيه عندما اتهم شباب ثورة 25 يناير بأنهم خونة ويتقاضون أموالا من الخارج من أجل تخريب أمن الوطن، ورغم أنه قدم اعتذاراً بعد ذلك عن موقفه، إلا أنه سقط في أنظار كثير من محبيه والذين انصرفوا عن متابعة برنامجه رغم أنه عاد بعد توقف 6 شهور. أيضاً برنامج "الحياة والناس" والذى تقدمه رولا خرسا، حيث تراجعت شعبيتها هى الأخرى، ربما لكونها زوجة عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار والذي يطالب الكثيرون من العاملين بالتلفزيون بإقالته وعدم الاستمرار في منصبه.