قضت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب، فى ملحقة محكمة الاستئناف، بمدينة سلا المغربية، بالسجن بين سنة وأربع سنوات، في حق سبعة مغاربة متهمين ب"محاولة الالتحاق" بمقاتلين جهاديين في سوريا، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقد وجهت إلى السبعة تهم تكوين عصابة إجرامية، من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير بارتكاب جريمة إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات بدون ترخيص، بحسب ما قالت وكالة الأنباء الرسمية. وقال مصدر أمني، لفرانس برس: "إن الأمر يتعلق بقضية تعود إلى عدة شهور، عندما تم تفكيك خلية كانت تجند أشخاصًا من أجل السفر للجهاد في سوريا". وبحسب المصدر نفسه، فإن "هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم حتى قبل أن يبدأ الحديث عن تنظيم (داعش)". وقد تبنت الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، مشروع قانون جديدًا يهدف إلى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، خصوصًا مع تزايد عدد المغاربة الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" المتطرف في كل من سورياوالعراق. وقال وزير الداخلية المغربي، في منتصف يوليو، أمام البرلمان: إن هناك مجموعتين من المقاتلين المغاربة، واحدة مكونة من 1122 فردًا جاءوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم ما بين 1500 و2000 جهادي يقيمون في الدول الأوروبية. وأضاف: أنه حتى اليوم قتل 200 جهادي مغربي في العراق على الجبهة، بينما أوضح مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، خلال ندوة صحفية، الخميس الماضي، أن من تم توقيفهم بعد عودتهم من تلك المناطق تجاوز 200 مغربي يخضعون للتحقيق. وسبق أن أعلنت الرباط تفكيك العديد من الخلايا الإسلامية المقاتلة، بلغ عددها 18 خلية، بين 2011 و2013، وسبع خلايا منذ بداية 2014.