أظهرت دراسة أجراها، قبل ثورة 25 يناير، باحثون بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن 1.5% من المصريين يحلمون بتولي رئاسة البلاد، فيما عبر 3% عن رغبتهم في الحصول على عضوية مجلسي الشعب والشورى. أوضحت الدراسة أن أكثر من 77% من المصريين، لا يحلمون بأي منصب بعينه وأن 1.6% يحلمون بالمناصب وارتبطت أحلامهم بمناصب إدارية عليا أو وزارية. وحملت الدراسة عنوان "بماذا يحلم المصريون"، وشملت عينة احتمالية قوامها ثلاثة آلاف فرد مثلوا 20 محافظة من محافظات مصر بمختلف المناطق الحضرية والريفية وتمت مراعاة تباين أفرادها في الخصائص الاجتماعية (السن والنوع والتعليم). وكشفت وجود ارتباط بين الحلم الذاتي والحلم العام في أذهان المصريين حيث احتل حلم الغنى والثراء نفس الدرجة مع الحلم القومى بأن تكون مصر قوية. وقالت إن الحلم بالنسبة للمصريين هو الأمل في المستقبل والرغبة في التغيير للأفضل ثم التخطيط للمستقبل وجميعها أحلام إيجابية. وأشارت إلى أن أكثر من 8% من العينة متفائلين من التفكير في الغد، وهو ما أكده واقع الحياة المصرية بعد 25 يناير من حدوث تغيير شامل وارتفاع سقف أحلام ومطالب الشعب وإيمانهم بتحقيقها وأن لم يكن بالإمكان التكهن أحيانا بمواعيد تحقيقها. كما كشفت الدراسة عن أن التشاؤم الذي عبر عنه 20% من العينة عند التفكير في الغد يرتبط باليأس والاكتئاب والقلق والعداوة والشعور بالوحدة وتناقص الدافع للعمل، وأرجعت نسبة كبيرة من أفراد العينة تشاؤمهم إلى شعورهم بأن الظروف كانت تسير للأسوأ وأنه لافائدة من الأوضاع التى كانت موجودة فيما حدد البعض الآخر أسباب قلقهم من الغد في المرض والفقر والبطالة وفقدان الأمل وأسباب اقتصادية واجتماعية مثل ارتفاع الاسعار والتفكك الأسرى وعدم توافر السكن. وأكدت الدراسة أن 77.7% من المصريين يتجهون إلى الاعتماد على الله في تحقيق أحلامهم و 13% يستعينون بالأسرة، أما الاعتماد على الواسطة فلم تزد نسبته على نصف في المائة.