"شعارى دائما أن مصر قادرة وتستطيع بسواعد أبناؤها فى الداخل والخارج وأموالها وتاريخها، وعندما ستصل للقيمة العلمية العالمية ستأخذ موقعها السياسى فى المنطقة وسيضعها العلم على الخريطة العالمية".. بهذه الكلمات يسعى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل أن يزيل أى إحساس بالإحباط لدى أى مواطن مصرى ليؤكد له قدرة مصر أن تعبر من أزماتها بالعلم والوصول للعالمية فيه. الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل عانى مثل الكثيرين من الشباب بعد إنتهاء حياته الجامعية، وسعيه للسفر للخارج لاستكمال دراساته العليا، حيث روى خلال حديثه أمس أثناء لقاؤه بعدد من الصحفيين والإعلاميين بمقر مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجاردن سيتى، أنه على الرغم من كونه تخرج من كلية العلوم بجامعة الإسكندرية الأول على دفعته، إلا إنه عانى من الروتين الحكومى حيث كان عليه أن يمر على جميع الأقسام بالكلية للحصول على عدد لا بأس به من الأختام لإنهاء أوراقه، ثم توجه للولايات المتحدةالأمريكية وهو لا يجيد اللغة الإنجليزية- وهو ما علق عليه ساخرًا: "كانت حاجة تكسف"- ولم يكن فى جيبه سوى 20 دولار فقط مما إضطره لأخذ قرض لاستكمال مبلغ تقديمه بالجامعة هناك وكان آنذاك 80 دولارا، وما أثار دهشته أنه أنهى أوراق الجامعة هناك فى وقت وجيز دون الجرى وراء الأختام مثلما حدث معه فى مصر. كما تحدث الدكتور زويل عن المصاعب النفسية التى كان يواجهها فى أمريكا فى بداية دراسته لمجرد إنه قادم من إحدى دول العالم الثالث، حتى وصل الأمر لأن قال له أحد الباحثين "إعملك شوية شغل هنا وإرجع على بلدك متطمحش فى أكتر من كدة"، وعند حصوله على جائزة نوبل كان هذا الباحث فى أولى صفوف الحاضرين للحفل وقدم اعتذاره لزويل عما بدر عنه فى السابق. وأعلن زويل أن الباحثين بمدينته العلمية يعملون الآن على تصنيع ساعة تستطيع قياس ضربات القلب لأى مريض وترسلها للطبيب المعالج بتكلفة 200 مليون جنيه، وأوضح أن فرع جامعة زويل التى سيتم إنشاؤها فى الإسماعيلية ستكون على نفس المستوى الموجود بجميع أفرع المدينة العلمية وستقدم لها المدينة التركيبة العلمية. وكشف الدكتور أحمد زويل عن طبيعة علاجه من المرض الذى عانى منه مؤخرًا، حيث قال فى البداية "لو كان المرض ده جالى من 5 سنين مكنتش هبقى قاعد معاكم النهاردة"، موضحًا أنه تم علاجه بدواء تم إنتاجه فى فبراير 2014، يبلغ قيمة القرص الواحد منه ألف دولار، وأنه بعد ذلك عولج عن طريق الخلايا الجذعية عبر جذب الخلية الجذعية السليمة وبدء تنظيف الجسم من الخلايا غير السليمة ثم يتم إعادة زراعة الخلية الجذعية السليمة فى الجسم مرة أخرى كى تساعد فى تكوين الخلايا السليمة من جديد. وشدد زويل خلال حديثه أنه لن يقبل بأى منصب سياسى فى مصر، وأنه لن يقوم بعمل أى بيزنس أيضًا فى مصر وأن أى عمل سيقدمه لوطنه سيكون دون مقابل لأنها بلده التى جعلته يصل للوضع الذى وصل اليه، وأن كل ما يسعى إليه أن يساهم فى إيصال مصر للمستوى العلمى المرجو. وأشار إلى إنه يريد عبر مشاركته فى المجلس الإستشارى العلمى، أن يكون هناك تركيز على إصلاح منظومة التعليم، ولكن ليس بالطرق التقليدية التى تعتمد على تعديل المناهج أو مخاطبة دول أخرى لعمل الكتب الدراسية، بل سيقوم المجلس بجمع المعلومات الموجودة فى الدولة عن التعليم ثم يتم عمل تقييم شامل لها، وعاد ليؤكد "مصر مش هتشحت هنبنى الأول داخل مصر وبعد كدة العالم سيلتفت لنا". واستنكر زويل بمرارة شديدة، محاربته بالشائعات خلال الفترة الماضية حتى وصل الأمر إلى حد تشويهه بالقول، أنه الذى صنع القبة الحديدية فى إسرائيل وأنه قضى هناك 6 شهور للمساهمة فى تصنيع صواريخ اسرائيلية"، وكانت الشائعة الأكثر قسوة عليه هو وأسرته وخاصة أطفاله عندما انتشرت شائعة وفاته عدة مرات كانت إحداهما يوم عيد ميلاده. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :