أكد المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبدالمجيد الذنيبات، عدم تلقي القائمين على المؤتمر الثاني لإصلاح الجماعة أي ردود فعل من قبل قيادة الجماعة القائمة؛ رغم ارتفاع سقف المطالب. وأوضح الذنيبات في تصريحات لوكالة "عمون" الإخبارية الأردنية نشرت اليوم السبت، "إن قيادات الجماعة القائمة لا تريد إعطاء أي ردود فعل على القرار، لعدم تكبير الموضوع والابتعاد عن تأزيم الموقف، ويريدون بذلك حني رؤوسهم عن الرياح" في إشارة إلى التغييرات التي طالب بها المؤتمر. وشدد الذنيبات على أن القائمين على المؤتمر سائرون فيما أعلنوا عنه، ولن يتراجعوا، والاجتماعات متواصلة. وكان مؤتمر الإصلاح الداخلي الثاني لجماعة الإخوان المسلمين أكد ضرورة اتخاذ خطوات إجرائية تنفيذية وقرارات عملية ملموسة ومؤثرة في منهجية الإصلاح توجه لقيادة الجماعة. وطالب المؤتمرون القيام بخطوات اجرائية للإصلاح من خلال اعتماد هيكلية مركزية وميزانية وخطة عمل وبرنامج تنفيذي مرحلي للتحرك الإصلاحي يصار إلى تحقيقه ضمن فترة زمنية محددة. وأكدوا تمسكهم بمطالب مؤتمر أربد الأول، والتي تمثلت بإستقالة المكتب التنفيذي وتشكيل قيادة توافقية للجماعة واستبعاد عناصر التأزيم بالتنسيق مع لجنة الإصلاح الداخلي العليا، وتعديل القانون الأساسي للجماعة وخاصة فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية والدعوية والإدارية والمالية والقضائية وآليات الانتخاب والفرز والاختيار. وطالبوا بتصويب الوضع القانوني للجماعة وفقاً للمستجدات المحلية والعربية والعالمية ومواصلة كشف التنظيم السري الداخلي. وكشفوا عن خطوات تصعيدية مستقبلية أخرى منها؛ تاكيد ضرورة إعلان تعليق بعض أو كل النشاطات التنظيمية الرمزية وإعلان إيقاف التعامل مع المكتب التنفيذي إضافة إلى إيقاف دفع الاشتراكات الشهرية والقيام باعتصام عام في المركز العام للجماعة والقيام بعصيان تنظيمي.