أثارت مجموعة تماثيل لمشاهير الإسكندرية، وضعت أمام ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل، لكل من سيد درويش ويوسف شاهين وكليوباترا ومحمد كريم، وافتتحها اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية، حالة من الاستياء والغضب بين مواطني المدينة، الذين وصفوا التماثيل بالرديئة، ولا تعبر عن الشخصيات التي صممت لها. وأكد عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والتراثي بالمدينة، أن تلك التماثيل لا تمت بصلة في الشكل للشخصيات التي صنعت لها، وأن رواد محطة الرمل لا يعلمون لمن التمثال، إلا من خلال الاسم الذي وضع أسفله. من جانبه، أبدى محمد حسن، أحد أعضاء حملة "أنقذوا الإسكندرية"، تعجبه من تكليف الدكتور أحمد بركات بتنفيذها، على الرغم من أنه هو نفسه مصمم التمثال شبيه مبارك، والذي أثار هو الآخر جدلًا واسعًا بالإسكندرية، خلال الفترة السابقة. ودعا حسن للمقارنة ما بين هذه التماثيل، وتمثال الزعيم سعد زغلول، الذي يقع في الجهة المقابلة من الميدان، وتم تصميمه في منتصف القرن الماضي، سواء من حيث الاتقان في الصنع أو المنظر الجمالي له. وقال حمدي خلف، أحد المهتمين بتراث الإسكندرية، إن تلك التماثيل تعبر عن مدى الانهيار في الشكل الجمالي بمختلف أنحاء المدينة، وعدم اهتمام المحافظة بتكليف أحد المتخصصين المتميزين بصنع التماثيل. وأضاف خلف، أنه بخلاف ذلك، فإن اختيار مكان وضع التماثيل سيىء للغاية، حيث تم وضع خمسة تماثيل في مكان لا يتعدي ال6 أمتار، مما زاد المنظر العام سوءًا، إضافة إلى سوء صنع التماثيل، التي تم صنعها بشكل سيىء للغاية، خاصة تمثالي يوسف شاهين والملكة كليوباترا. من جانبه، أكد الدكتور أحمد بركات، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة-جامعة الإسكندرية ل"بوابة الأهرام"، أن تلك التماثيل هي أعمال فنية معرضة للقبول من البعض، والرفض من البعض الآخر، مشيرًا إلى أن من قام بتنفيذها فريق عمل على أعلى مستوى من المهارة والحرفية. يذكر، أن للدكتور أحمد بركات تمثالًا آخر قد أثار جدلًا، وحالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، وهو تمثال شبيه مبارك، والذي أكد وقتها أنه خاص بالسيدة هدى شعراوي.