موضوعات مقترحة الأهلى يخطط لصدمة الجيش الملكى منتخب مصر.. "الخطة البديلة" الزمالك فوق صفيح ساخن بقلم د . أمجد عبد السلام عاشقة الحياة الشعبية والعوالم الأسطورية وساردة حكاياتها وتفاصيلها بدقة وإقتدار، إنها الفنانة القديرة إيفلين عشم الله بأسلوبها المميز فى بناء التفاصيل والأحداث المحملة بالخيال والرمز الأسطورى بشكل مغاير للواقع البصرى الواقعى. والتى تصيغها بحس أسطورى حكيأ وخيال غير واقعى حيث أن أعمالها جائت دائما لتحمل قدرة هائلة على إنتاج المشهد السريالى فى نطاق مفعم بالإحساس الميتافيزيقى؛ ليعكس الحس الشعبى المفعم بالتلقائية والبساطة فتأتى لوحاتها كانعكاس مباشر لفنتازيا عالم بالغ الخصوصية مفعم بالخيال والأحلام. متأثرة فى ذلك بنشأتها الأولى فى مدينة دسوق بمحافظه كفر الشيخ لتأتى دراستها بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية والدراسة الأكاديمية بها بقسم التصوير كمعين للفنانة لتشكل أسلوبها الفنى من خلال تنمية الحسى الفنى والبصرى مما حقق نوعا من التوهج وإثراء بصيرة الفنانة لتنتج موتيفات وصياغات تحمل قدر كبير من الخيال والفرادة والتوهج وخصوصيه بالغة فى معالجة الموتيفات، فضلاً عن بناء اللوحة وفق تقنيات ومعالجات خاصة جدا بالفنانة، وفلسفتها التشكيلية الذاتية. كذلك عكفت على معالجة الصياغة الآدمية والحيوانية والطيور والزواحف لتؤكدعلى الحس البصرى العضوى الفريد النابع رؤية شديدة الفرادة والخصوصية فى بناء موتيفاتها بشكل مميز وفريد. تنقلت الفنانة بين فى القاهرةوالإسكندرية ثم الجزائر، وكان للنشأة الأولى بدسوق أثر كبير فى بناء فلسفة الفكر الأسطورى والطابع الرمزى فى بناء لوحاتها؛ لتأتى مفرداتها غير مطابقة للواقع البصرى؛ لتجسد طابع غير منطقى وغير واقعى نابع من ثراء فكر وثقافة الفنانة. وتأتى اعمالها مؤثره فى المتلقى وتأتى كراصد أمين لحياة البسطاء؛ حيث تنقلها بدقة بالغة برؤيتها الفريدة على مسطح أعمالها بكل تفاصيلها، بأسلوب مميز يعكس تفاصيل حياة المصريين عازفة بالألوان والصياغات والتقنيات والمعالجات. قصص هائلة لتفاصيل حياة البسطاء بكل دقة لتعبر عن إهتماماتها بالحياة الشعبية وتفاصيلها وحكاياتها مع إيمانها الكامل بأن البسطاء هم الوجة الحقيقى لمصر كما حصلت الفنانة على الجائزه الدولية من جمعية فاوست الأولى العالمية بألمنيا عام1992 . نشأة الفنانة : ولدت الفنانة إيفلين عشم الله عام ،1948 وتأثرت الفنانة من خلال نشأتها بالتقاليد والعادات المتوارثة فى الأحياء الشعبية والنابعة من البيئة المصرية بكل قيمها وعقائدها وثقافتها؛ مما نتج عنه صياغة موتيفات وأساليب متميزة بمعالجات تشكيلية متعددة ومتنوعة لقوالب جمالية ومضمون تعبيرى متميز. كما لجأت الفنانة فى صياغاتها التصميمية إلى المعالجات التحليلية والتركيبية لعناصر من أشخاص وحيونات وطيور وزواحف وتمائم شعبية مستلهمة من البيئة المحيطة وغيرها فى صياغات متداخلة يغلب عليها الطابع الخطى اللين فى إظهار الخيال والحس الميتافيزيقى الشعبى الخالص، والذى اختلط بالوجوه والأجسام فى بعض الأحيان معبراً بذلك عن البيئه الشعبية الرمزية. كما جسدت الفنانة الحس الميتافزيقى الشعبى المفعم بالخيال والحس الرمز التلقائى البسيط ، وعبرت من خلال أعمالها عن وجهة نظرها الشخصية ومدى تفاعلها مع البيئة من خلال صياغاتها التصميمية عن الحياة الشعبية الأسطورية التى سيطر فيها السحر على الحياة معبرة عن الحياة الفطرية بصياغات واقعية . وتعمقت الفنانة فى البحث تشكيلياً فيما وراء فلسفتها وخواطرها التشكيليه مثل لوحة تجريد زيت على توال وطقوس التحولات بخامة الأكريليك والألوان الخشبية وحديقة فيلى بخامة ولوحة توازن، ولوحة طفلى باسم بخامة الأكريلك ولوحه خيال بخامة الحبر على الورق، ولوحة دلع بنات خامات متعددة على الكانفس، ولوحة بداية السحر ألوان مائيه وأكريلك على ورق، ومن خلال تلك الأعمال نلاحظ تنوع وثراء التقنية واللون والأسلوب وأيضا الرمز والفكر الأسطورى الجمعى فى بناء لوحاتها . مرحلة التحليل العلمي انتقلت الفنانة من مرحلة الحياة الأسطورية الشعبية والتعبير عنها فى صياغات منقولة عن الواقع إلى مرحلة التحليل العلمى لكل عناصره المختلفة، حيث نلاحظ الجمع بين متناقضين الأول هو الإحساس بالحياة المتداخلة والمتأثرة بالفكر الأسطوري، والثانى هو الوعى الفكرى والعلمى نتيجة الدراسة الأكاديمية للفن . وصياغات الفنانة التصميمية تعبر بما لا يدع مجالاً للشك عن المجتمع المصرى الصميم فى بانوراما عريضة من ميثولوجيا الحياة الشعبية بمعتقداتها ورموزها؛ حيث لجأت للاستعانة بالصياغات الشعبية فى كشف المعتقدات الشعبية وتجسيدها فى بعض الأحيان من خلال آداء تشكيلى خيالى بعيد عن الواقع الكلاسيكى فى محاولة منها لجذب المتلقى لأعمالها. كما أن أبطالها من واقع المجتمع والشعب والسمة الغالبة على أسلوبها الفنى السمة الخيالية بأسلوب معاصر نابع من صميم الأعماق المصرية وتتضح المعالجات التشكيلية من خلال تحليل عناصرها المصاغة وإكسابها الحس الشعبى الخيالى البسيط. قصدية رموز وصياغات الفنانة : تميزت المعالجات التشكيلية لصياغة العنصر الآدمى والحيوانى والطيور والنباتات والأشكال الهندسية وغيرها من الرموز الشعبية الخيالية بالنظرة التحليلية لما وراء العنصر، ومضمون ثقافته الشعبية وما يحمله من دلالات سحرية وتميز الفنان بأسلوب خاص فى معالجة هذه الموتيفات. متأثرة فى ذلك بالمضمون التعبيرى الرمزى الخيالى للعمل بأسلوب واقعى، يختلف من صياغة لأخرى حسب موقعها داخل العمل ففى معالجتها المتنوعة جائت صياغتها لتأخذ أوضاع مختلفة من الأمام أو من الجانب أو من أعلى ، كذلك الخط المحدد للصياغة عند الفنان خط قوى ومعبر عن المضمون التعبيرى الرمزى الشعبى الخيالى فى العمل . كذلك استخدمت معالجاتها الخطية للخلفيات فى بعض لوحاتها والتى يتضح فيها تأثر الفنانة بأسلوب التسطيح المميز للفن الشعبى، وفى صياغة العنصر الآدمية إستخدمت عمليات كالإضافة والحذف، فكان الرأس الآدمى المجردفى وضعيات مختلفة والوجه بأشكال متعددة لتمثل بذلك صياغة محورة للعنصر الآدمي. إعتمدت الفنانة أيضا على المبالغة فى أعمالها، وفى صياغتها لعنصر الوجه الآدمي، فإستخدمت أسلوب التسطيح حيث عبرت ببساطة عن قوة الخطوط، وإختلاف نظرة العين فى كل وجه فهى نظرة غامضة وغير محددة. وتميزت المعالجات التشكيلية للعنصر الحيوانى بالتنوع، فمنها ما هو واقعى وكذلك صاغت بعضمن العناصر والموتيفات بأسلوب هندسى مجرد أو أسلوب خطى معبر عن هيئة العنصر ، وأخرى بأسلوب خطى يظهر هيئة العنصر وقوته كما عالجت بعض الصياغات بأسلوب خطى هندسى قريب من الفن الشعبى . واستغلتها كذلك فى معالجة خلفيات أعمالها، وتميزت معالجاتها التشكيلية لعناصرها بالتبسيط والتلخيص معبرةعن العنصر والتى تعتمد فيه على الخط فى بعض الأحيان والمساحة تاره أخرى فى صياغة عناصرها، لتعبر عن هيئة العنصر بأسلوب مجرد إستغلت فيه أسلوب الإستطالة. واختلفت صياغاتها بإختلاف مواضعها داخل الأعمال فهى تارة تظهر بأسلوب خطى أو كمساحة داخل العمل الفنى، وكل هذه الصياغات تميزت بالتلخيص الشديد والتعبير الموجز عن هيئة العنصر، فى صياغات الفنانة التى تتسم بالرمزية والخيال المطلق وأخرى بصياغات غلب عليها الطابع الخطى لتعكس لوحاتها حالة من التنوع والتعدد الفريد. أسلوب الفنانة فى بناء أعمالها : من حيث المضمون توجه أفكارها وأحاسيسها التى تعبر عنها فى إطار الشكل، لا يحاكى الواقع المرئى لكنها تستنبط الأسرار والقوى الخفية ومظاهرها وفلسفتها لتبرز مضمون وجوهر هذا الواقع معتمداً على التحليل النفسى، أما من حيث الشكل فهى تفهم أبجديدات لغة التشكيل بأسلوب فريد ورائع لتحقق بذلك التواؤم الكامل بين الشكل وقوة التعبير عن واقعها الاجتماعي. حيث تستفيد من الفن الشعبى وسماته التشكيلية فى معالجة عناصرها وصياغتها بأسلوب فطرى وتلقائى وقد إستخدمت الكتابة فى التشكيل معتمدة على التكوين المترابط وكذالك من حيث الرمز حيث إستخدمته للتعبير عن الطابع الشعبى الرمزى الخيالى والدلالات السيكولوجية والعقائدية للرموز التعبيرية. وهى السمة الغالبة فى معظم أعمالها ،واختيارها للرمز لدراسة الظواهر الطبيعية والنفسية لتكوين رموز حية أقرب إلى الأذهان ومراعيتاً جوهر ومكنون الرمز وأبعاده الداخلية وليس شكله الخارجى فقط وكذالك تآلفه مع المضمون المتكامل مع البناء الأساسى بمعنى اتحاد المضمون مع البناء التصويرى المصاغ. حيث يتضمن الرمز عنصر التشويق والترغيب الذى اعتمدت فيه على إظهار روح الغرابة والخيال والحلم من حيث الرمز فى حد ذاته وأيضاً من حيث التناول الكلى للبناء العام فى الشكل المركب فهى تسعى دائما لاارسال رسائل متنوعة ومتعددة من خلال رموزها وموتيفاتها لتسرد بها قصة او سيرة عن الحياة الشعبية المصرية . المؤاثرات التى انعكست على فكر وأسلوب الفنانة نلحظ من خلال مطالعة لوحات الفنانة انها امتلكت أيدولوجيات عدة مثل الذاكرة التراثية الهائلة والتى مكنتها من رصد مناسبات عديدة لديها من بداية الميلاد ،وحتى الممات من أحداث ومواقف عدة ليجد المتأمل لأعمالها نفسه امام ذاكرة تراثية مهولة وحميمة. ذكريات الطفولة كذلك نزوع الفنانه وبشدة نحو عنفوان الذاكرة المشتعلة بالذكريات والتى تأخذها نحو حالة من التحيز لرسم كل ماتعرفه أو حتى كل ما يدور فى خيالها مستقبلنا ، وقد رسمت الفنانة بأسلوب مبسط شخصيات فى حياتها مثل الأب والأم والخالة والجدة، كل الاشخاص التى نمت وترعرت فى أحضانهم الفنانه كذكريات الطفولة المليئة بالحكايات والأسرار المليئة بالحس الخيالى الأسطورى اللامتناهى من الخير والشر. لنلحظ فى أعمالها تلازمية عنصرا الخير والشر وقد يغلب احدها على الآخر فى لوحاتها نظرا لقناعتها ومكتسباتها التشكيلية لنجد الفنانة ترسم لتستنشق عبق الذكرى فكرا ومعنى لتحشدبها الذاكرة وهى فى بداية عملها على مسطح اللوحة وإعداد خاماتها من عجائنها وألوانها وصياغاتها لبناء موتيفاتها الخاصة حتى اكتمال اللوحة .