وقع الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إعلان نوايا" يمهد لشراء أوكرانيا مستقبلا مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"، قد يصل عددها إلى نحو 100 طائرة، إلى جانب أنظمة دفاع جوي من الجيل الجديد، في خطوة ستكون الأولى من نوعها لكييف. موضوعات مقترحة نيويورك تايمز: إدارة ترامب تعتزم سحب بعض قوات الحرس الوطني من شيكاغو وبورتلاند طوكيو: تحذير الصين لرعاياها من السفر إلى اليابان قد يعيق التبادلات الشعبية ممثل هيئة الأممالمتحدة للمرأة في السودان: تزايد عمليات العنف ضد النساء في الفاشر مع نقص حاد في الخدمات وكان زيلينسكي قد وصف على منصة "إكس" الاتفاق بأنه "اتفاق تاريخي" ينص على تعزيز كبير لقدرات كييف في الطيران القتالي والدفاع الجوي ومعدات دفاعية أخرى. وخلال مؤتمر صحفي عُقد بقصر الإليزيه، قال الرئيس الفرنسي لنظيره الأوكراني "يسعدني أن أرحب بكم في باريس اليوم في هذا الوقت العصيب من الصراع"، مشيرًا إلى أنه منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، اتخذت فرنسا خيارا واضحا "خيار الدعم الواضح والثابت لأوكرانيا". وأضاف ماكرون أن روسيا تستمر في تحقيق "هدف" يتمثل في السيطرة على الأراضي الأوكرانية، موضحا أنه في مواجهة هذا التعنت، وهذه الهجمات غير المقبولة على المدنيين والبنية التحتية للطاقة، "نظل مصممين وثابتين على التزامنا بالسلام"، وحذر قائلا: "لن ندخر جهدا لتحقيق ذلك". وبحسب الرئيس الفرنسي، ظهر هذا العزم والاصرار جليا في "لحظتين حاسمتين" من زيارة فولوديمير زيلينسكي إلى باريس، أبرزهما توقيع إعلان النوايا . وتابع "اليوم، نخطو خطوة أخرى إلى الأمام"، واستعرض تفاصيل هذا الاتفاق والذي ينص على "تعزيز فوري للتعاون الثنائي" على مدى السنوات العشر المقبلة، مع "اقتناء قدرات على المدى القصير جدا: من خلال طائرات مسيرة وصواريخ اعتراضية، والتزامات للإنتاج بحلول نهاية هذا العام وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة. كما أشار إلى شراء كييف، 100 طائرة مقاتلة من طراز رافال، قائلا "إن العقد الذي وقعناه اليوم يندرج ضمن إطار زمني مختلف، وهو إطار التجديد المستقبلي للجيش الأوكراني، ويهدف هذا الاتفاق إلى ردع أي توغلات أخرى وحماية المجال الجوي الأوكراني". كما أشار إلى الزيارة المشتركة لهيئة أركان "القوة المتعددة الجنسيات لأوكرانيا"، ومقرها باريس، وقال "لقد أكدت اتفاقيات اليوم وزيارتنا استعدادنا لمواصلة مساعدة أوكرانيا على الصمود". وأضاف أن دعم فرنسا لا يقتصر على المجال العسكري، بل يشمل أيضًا المجال المدني والاقتصادي والإنساني، معلنا عن توقيع اتفاقية حكومية وعقد بقيمة 475 مليون يورو بين شركة ألستوم (وهي شركة فرنسية متعددة الجنسيات، وهي الرائدة في العالم في مجال توليد الطاقة) والسكك الحديدية الأوكرانية لتوريد 55 قاطرة إلى أوكرانيا. ولفت ماكرون إلى مناقشات مرتقبة مع نظيره الأوكراني "لمواصلة تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار وتحقيق سلام عادل ودائم". من جانبه، قدم الرئيس الأوكراني الشكر للرئيس الفرنسي على "كلماته ودعمه" لبلاده، مؤكدًا أن "أوكرانيا ليست وحدها في الدفاع عن نفسها". وحسب قوله، فإن المساعدات التي تلقاها اليوم "تمنحنا القوة والأمل حقا" . وقد وصل إلى الرئيس الأوكراني إلى فرنسا صباح اليوم الإثنين؛ حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي في قاعدة فيلاكوبليه الجوية جنوب غرب باريس ؛ وذلك في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع. وأوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها اليوم، أن هذه الزيارة؛ وهي التاسعة التي يقوم بها زيلينسكي إلى فرنسا منذ بداية الحرب عام 2022 ، تعد فرصة للتأكيد على التزام فرنسا طويل الأمد تجاه أوكرانيا والحفاظ على ديناميكية العمل الذي تم إحرازه بشأن مسألة الضمانات الأمنية؛ في إطار "تحالف الراغبين" الذي يضم الدول الداعمة لكييف. كما أنها فرصة لبحث ومناقشة تحديات التعاون الثنائي خاصة في قطاعات الطاقة والاقتصاد والدفاع. ويبدأ الرئيسان يومهما في قاعدة فيلاكوبليه الجوية جنوب غرب باريس. من المقرر أن يشارك الرئيسان في "منتدى الطائرات المسيّرة الفرنسي الأوكراني" في الإليزيه ؛ بهدف تعزيز الروابط بين الصناعات الفرنسية والأوكرانية. وبدأ الرئيس الأوكراني جولة أوروبية، أمس، بزيارة اليونان التي وقّع معها اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال حتى مارس 2026 لتلبية احتياجات البلاد، ثم يواصل جولته غدًا الثلاثاء في مدريد، وهذه هي زيارته الثانية إلى هناك منذ فبراير 2022، أي منذ بداية الصراع مع روسيا.