أكملت مصر الاستعدادات والترتيبات لاستضافة اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا وهو الاجتماع الرابع منذ تأسيس المجموعة قبل عدة أشهر والأول بالقاهرة، الذي سيلتئم بأحد فنادقها الكبرى. ويعقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية، سامح شكري، وبمشاركة وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المجاورة لليبيا وهي السودان وتونس والجزائر وتشاد والنيجر إلى جانب مصر التي تستضيف الاجتماع وليبيا، فيما كانت الجزائر من أوائل الدول التي أعلنت حضور وزير خارجيتها رمضان العمامرة. ويبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في ليبيا على الجانبين السياسي والأمني حيث يناقش سلسلة تقارير بهذا الخصوص مقدمة من اجتماعي الخبراء اللذين عقدا بالجزائر والقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية من الشهر الجاري، كما يستعرض تقارير للمبعوثين العرب "ناصر القدوة" والإفريقي "داليتا محمد داليتا" حول نتائج زيارتهما واتصالاتهما مع مختلف الأطراف الليبية. ويأتي هذا الاجتماع في توقيت هام للغاية لما تشهده ليبيا من تطورات متسارعة على الصعيدين السياسي والأمني، حيث نجحت برغم كل الظروف في تشكيل برلمان انعقد في طبرق علي مقربة من مصر، كما لا تزال عمليات القصف واشتعال الأحداث الميدانية تفرض نفسها بقوة على المشهد، إلى جانب خطورة حدودها المترامية مع دول الجوار واستغلالها لتهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين لتنفيذ عمليات بهذه الدول وتهديد أمنها واستقرارها وعلى رأسها مصر التي تعاني بقوة من هذه الأزمة وخطورة انفراط العقد الليبي.