مسئولان أوروبيان: مصر تمر بمرحلة مفصلية والاتحاد الأوروبى يدرس تطوير التعاون معها

أكد يانوس مارتونى وزير خارجية المجر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى وسيسيليا مالمستروم المفوضة الأوروبية المعنية بالشئون الداخلية -اللذان يزوران القاهرة حاليا- أن مصر تمر بمرحلة مفصلية الآن، وأن الاتحاد الأوروبى يدرس سبل تطوير التعاون معها فى وضعها الجديد، الذى أعقب ثورة 25 يناير.
وأشاد المسئولان الأوروبيان فى مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم الأربعاء بالقاهرة بالخطوات التى حققها المصريون للانتقال إلى الديمقراطية، مشددين على أن أوروبا مستعدة للتعاون مع مصر والمنطقة بأسرها فيما يتعلق بالتحول الديمقراطى.
وأكد وزير خارجية المجر أن الاتحاد الأوروبى بصدد مراجعة شاملة لسياسة الجوار الأوروبية بشكل عام وأيضا فى هدا السياق وهو بصدد وضع "سياسة جوار طارئة" تقوم على دراسة كيفية تقديم العون والدعم والتعاون بشكل أوثق فى جميع المجالات بما فى دلك السياسة والاستثمار والثقافة إلى جانب الروابط الانسانية.
وأوضح أن سياسة الجوار الطارئة لا يوجد لها نهج متكامل خاص بسياسة الهجرة..مشيرا إلى أن هذا الأمر يدعونا لبدء عملية تشاور مع أهم الدول حتى يكون هناك سياسة لتنظيم انتقال الأفراد ووضعها موضع التنفيد.
وقال إن الهدف من زيارته الحالية والوفد المرافق له هو بدء المشاورات فيما يتعلق بالهجرة على اعتبار مصر من أهم الدول فى المنطقة، مضيفا أن الوفد الأوروبى قد التقى اليوم مع اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية.
وأضاف ان الوفد الأوروبى قد قام أمس بزيارة لمنفد السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية حيث التقى بعدد من اللاجئين الفارين من ليبيا.
ووصف وزير الخارجية المجرى زيارته للقاهرة بأنها "ناجحة"..مشيرا إلى أنها بداية لنوع جديد من التعاون والشراكة المفيدة لكافة الدول المعنية.
وفيما يتعلق بالدعم الدى يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبى لمصر فى هده المرحلة.. قال إن كاثرين آشتون المفوضة العليا للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى قد أكدت أن هدا التعاون قائم على الدعم المادى حيث توجد تدابير قصيرة الأمد يمكن تقديمها عبر قروض من بنك الاستثمار الأوروبى وهناك اقتراحات لتضمين مصر بها..فتح السوق الأوروبى أمام الصادرات المصرية وهو ما سيسهم فى دعم الاقتصاد المصرى بالإضافة إلى التعاون فى مجال الهجرة.