بين الإقبال الجماهيري الضخم، وتغيير الموازيين للنجوم المراهن عليهم دائماً من المشاهدين، تتضح رؤية أفلام موسم العيد بعد أسبوع من عرضها، ليكون فيلمي "الحرب العالمية الثالثة"، و"الفيل الأزرق" في صدارة المشهد أمام شباك التذاكر في حين يأتي فيلم "صنع في مصر" لبطله أحمد حلمي في مرحلة متأخرة. الناقد طارق الشناوي يعطي رؤيته الشاملة ل "بوابة الأهرام" حول أفلام العيد، مخصصاً الحديث الأكبر لفيلم "الفيل الأزرق" معتبراً إياهه أحد الأفلام الاستثنائية في العشر سنوات الأخيرة. "الفيل الأزرق فيلم يحمل السيناريو الخاص به قدر كبير من الطموح بالنسبة للغة السرد السينمائي، ولعل هذه التجربة يمكن أن نصفها "بأن السينما استفادت من الرواية، والرواية استفادت من أسلوب السينما". كما أن الكاتب تعمق كثيراً في الرؤية السينمائية، هذا بالإضافة إلى عناصر الإخراج، والموسيقي، والمؤثرات البصرية التي أضاف لها مخرجها مروان حامد الكثير. كما كان للمعالجة عمق فكري وفلفسي، وميتزفيزقي صب جميعاً في صالح العمل الفني هذا بالإضافة إلى النهاية "العبقرية" وهي نوع من الإخلاص للقيمة الإبداعية الموجودة في الرواية. وبالنسبة للشخصيات فتظهر تعاني نفسياً والمخرج كان ذكياً في التعبير عن كل منها وفي اختياره زوايا الثبات وعمل "فوكس" عليها. ويستكمل الشناوي حديثه عن أفلام العيد، مشيراً إلى اختيار حلمي السىء هذه المرة رغم أنه لا يوجد شىء يجبره على ذلك بحسب وصفه قائلاً: حلمي لديه شركة إنتاج ورغم ذلك يختار الأسوأ، واستعجب من تحمسه لعمل مكتوب بشكل سىء، كما انتقد عمرو سلامه فلماذا ذهب للعمل مع أحمد حلمي ووافق على شروطه، فهناك مشكلة في هذا العمل في فكرة الاقتباس والمعالجة البليدة حتي الصورة خلت من أى ملامح إبداع. بالنسبة لفيلم "الحرب العالمية الثالثة" فهو عمل يحمل لمحة جديدة في الكوميديا مرتبطة باللحظة التي نعيشها، وتشع رائحة الزمن لأن صناعها الثلاث عصريين جداً "ولاد النت وفيسبوك"، وكتاب السيناريو لم يكتفوا بفكرة الاستلهام التي أشاروا إليها لكنهم أضافوا للشخصيات وكان من الممكن أن يكون هناك مساحة أكبر للحديث عن "الشخصيات السياسية للرؤساء الثلاثة" فقد اشاروا ل محمد علي، وأحمد عرابي، ورأفت الهجان لكن في المجمل فأن العمل ناضج وبه أفيهات عصرية أما إخراج العمل فيقف في منطقة وسط حيث أن مخرجه أحمد الجندي لم يقم بعمل لمحات تعطي له وهج رغم تميزه كمخرج ظهرت موهبته من قبل. "جوازة ميري" هي "كومديانة" من الدرجة الأولى لكن بلا عقل يحمل موهبة فإذا كانت لديها وعي كانت ستأخذ خطوات أعلى لكنها مستسلمة لإرادة شركة إنتاج، أما سيناريو الفيلم فهو متواضع كما لا أعرف لماذا مخرج محترف مثل وائل إحسان يقدم فيلم بهذا الاستسهال، كما أن البطلين حسن الرداد، وكريم عبد العزيز،هما نجمان خارج الإطار الكوميدي، وياسمين كانت تحاول طوال الوقت التحايل على الأمر بالقيام بعمل حركات تضفي الابتسامة على الجمهور. ويضيف الشناوي: "جوازة ميري" عمل ضعيف جداً، وخالد جلال مخرج مسرحي مهم، لكن هذا لا يعطيه إشارة أن يكون كاتب سيناريو جيد. ويأتى في المؤخرة فيلم "عنتر وبيسة"، العمل الذي قرر منتجه أن يستغل الراقصة صافينار للظهور بمساحات أكبر، رغم أن جمالها يكن في الإطلالة البسيطة كنوع من خطف عين المشاهد فقط خلال الأحداث، وهو ما شابه استغلال سيىء لها، كما أن هناك طوال الوقت محاولات مستميته من محمد لطفي للقيام بدور البطولة رغم أنه ليس بالنجم الرابح حتي أنه فقد كثيرًا من جاذبيته على الشاشة، والأمر نفسه بالنسبة ل حسن عبد الفتاح الذي شاركه بطولة العمل. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :