قال القس الدكتور بيشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر، إن منطقة الشرق الأوسط في حالة غليان والعنف يكاد يسود المنطقة العربية كلها وحتي مصر. وأوضح بيشوي حلمي خلال أمسية "معا ضد العنف" اليوم أنه لاتمضي أيام إلا وتحدث حادثة مفجعة تدمي القلوب. وأكد حلمي أن العنف لايجلب إلا الدمار والحسرة والألم ولايرضي الله عز وجل ولا الاديان عما يحدث الآن في الشرق الأوسط. وأضاف أن أحد تعريفات الدين هو الحب والدعوة إليه مستشهدا بمقولة البابا شنودة الثالث، الدين هو رحلة حب نحو الله يمر خلالها علي قلوب البشر، مؤكدا أن البشرية لم تخلق للعنف إنما للسلام. وتابع : أن الدين السلام والسلام يكون من الداخل فكيف يعيش الإنسان مع الآخرين في سلام وهو من داخله ممزق. وأكد بيشوي أن مجلس كنائس مصر يناقش اليوم ظاهرة العنف إيمانا منهم بدور المجلس تجاه القضايا المجتمعية، وعلي رأسها العنف بجميع صوره وأشكاله. ونقل حلمي تحيات البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشيرا إلي أن البابا أعلن في عظته الماضية تخصيص صوم العذراء المقبل للصلاة من أجل المتألمين في المنطقة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وغزة والسودان ، معقبا أن هذا صورة من صور تفاعل الكنيسة مع المجتمع وقضاياه.