دعت الجزائر، أمس الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي بدأ جولة في الشرق الأوسط إلى "التحرك السريع والجدي والفعال، من أجل الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في رسالة إلى بان "في سياق زيارتكم إلى منطقة الشرق الأوسط للمساعدة على إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني نناشدكم ومن خلالكم المجتمع الدولي والضمير العالمي لتحمل مسؤولياتكم إزاء الشعب الفلسطيني الأعزل والتحرك السريع والجدي والفعال وفق المنظومة الأممية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان السافر". ودعا لعمامرة الى "إنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من المجازر التي ترتكب يوميا في حقه والتي تعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي". وأضاف إن "الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا تجدد إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة"، مؤكدًا أن إسرائيل تعمد الى "استهداف المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ بالإضافة إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية من مؤسسات خدمية ومستشفيات ومساجد مما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء وآلاف الجرحى وهي أعداد في تصاعد مستمر في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم و تصعيده، إنها إبادة لشعب أعزل يرزح تحت غطرسة ووحشية سلطة الاحتلال". ودعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل إلى "ممارسة اقصى درجات ضبط النفس" لتجنب سقوط مدنيين خلال حملتها العسكرية على غزة بعد ان تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا يوم الاحد لوحده 120 قتيلا. كما دان الامين العام خلال زيارة الى الدوحة في مستهل جولة شرق اوسطية تهدف لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، "العمل الفظيع" الذي قامت به إسرائيل في حي الشجاعية في قطاع غزة حيث شنت هجوما استمر ساعة كاملة فجر الاحد ما أدى إلى مقتل أكثر من 72 فلسطينيا وإصابة 400 اخرين على الاقل، مما رفع حصيلة الهجوم على القطاع إلى 469 قتيلا واربعة الاف جريح.