قتل ستة فلسطينيين فجر اليوم الأربعاء، مع دخول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يومه العاشر لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى 200. وذكرت مصادر فلسطينية أن أربعة شبان قتلوا في غارتين منفصلتين على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الغارة الأولى استهدفت منزلا سكنيا، وأسفرت كذلك عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، فيما استهدفت الغارة الثانية سيارة مدنية كان يقودها ناشطان انتشلا من داخلها أشلاء ممزقة. وفي وقت لاحق قالت المصادر إن شابا توفي في قصف مدفعي على مدينة رفح. كما أعلن مسعفون عن انتشالهم جثة ناشط من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قضى في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة "جحر الديك" وسط قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 200 من بينهم 39 طفلا و24 سيدة. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات المتتالية على مناطق متفرقة في قطاع غزة مستهدفة أكثر من 25 منزلا سكنيا. وقالت مصادر فلسطينية إن تلك الطائرات دمرت منزل القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار في مدينة غزة ومنزل وزير الداخلية في حكومة حماس السابقة فتحي حماد إلى جانب منزلي القيادين في الحركة إسماعيل الأشقر وباسم نعيم. وأضافت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة شقق في أبراج سكنية ما أوقع إصابات بجروح وعشرات حالات الهلع، كما دمرت تلك الطائرات مقرا لوزارة الداخلية في شمال مدينة غزة. وكان الجيش الإسرائيلي كثف اتصالاته الهاتفية على آلاف من السكان في قطاع غزة منذرا إياهم بإخلاء منازلهم خصوصا في شمال قطاع غزة ومناطق الشجاعية والزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة. ويهدد الجيش منذ أيام بشن عمليات توغل برية في القطاع الذي يشن ضده عملية "الجرف الصامد" العسكرية منذ الثامن من الشهر الجاري.