نددت منظمة التعاون الإسلامي في بيان ختامي عقب اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء خارجية المنظمة في مقرها في جدة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد البيان "العدوان العسكري الوحشي، الذي تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، اقترافه في كل أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتهديداً خطيرًا على أمن واستقرار المنطقة برمتها" بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). ودعا البيان المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص، مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وضمان امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وطالب مجموعة سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي في جنيف التحرك من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الانسان، بهدف تشكيل لجنة دولية خاصة للتحقيق في جرائم وانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني ومواصلة عدوانها على السكان المدنيين الفلسطينيين. وأضاف أن "الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والتي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية تشكل وحدة جغرافية واحدة". وشدد على أن الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك العدوان العسكري، وتهويد مدينة القدس الشريف، والحصار، وأعمال الاستيطان، تشكل انتهاكات جرائم حرب وجسيمة للقانون الدولي وخرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وطالب البيان بتدخل دولي عاجل لوقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية والتي طالت في الأيام الماضية أكثر من 800 فلسطيني بما في ذلك نواب وأسرى محررين، من بينهم أسرى ما قبل أوسلو، والعمل على إطلاق سراحهم. كما دعا إلى مقاطعة الشركات التي تعمل في المستوطنات الاستعمارية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة والتي تشكل انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً لقرارات الأُمم المتحدة والقانون الدولي، وفق قائمة الشركات التي قدمتها الحكومة الفلسطينية للمنظمة. وأدان البيان بأشد العبارات جريمة الخطف والقتل البشعة التي تعرض لها الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير على يد المستوطنين المتطرفين في مدينة القدسالمحتلة. وحمل البيان "إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات مثل هذه الأعمال الوحشية والجرائم البشعة التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني بوصفها الجهة التي قامت بنقلهم إلى الأرض الفلسطينية المحتلة". يذكر أن عملية الجرف الصامد العسكرية الإسرائيلية التي تم إطلاقها منذ فجر أول أمس الثلاثاء أسفرت عن مقتل 81 فلسطينيا وإصابة 537 جريحا، من بينهم 22 طفلا و15 سيدة و12 مسنّا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.