"لا للسوبر ستارز ومرحبًا بنجوم الدرجة الثانية".. شعار السينما في موسم الصيف

يبدو أن "النحس" يطارد السينما المصرية في عام 2011، فرغم أن معظم نجوم الموسم تقريبا قد طرحوا أفلامهم خلال موسم عيد الأضحى، باستثناء النجوم كريم عبد العزيز وأحمد عز ومصطفي شعبان، الذين طرحت أعمالهم قبل اندلاع ثورة 25 يناير بأيام قليلة إلا أن ارتباك الحالة العامة التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية كان عاملا مهما في انخفاض إيرادات السينما المصرية.. والتسبب في خسائر فادحة لها قدرت نسبتها ب100%، حسبما أكد سيد فتحى مدير غرفة صناعة السينما ل"بوابة الأهرام"، وحتى الأفلام التى طرحت بموسم عيد الأضحى مثل "ابن القنصل" لأحمد السقا، و"بلبل حيران" لأحمد حلمى، و"زهايمر" لعادل إمام، و"محترم إلا ربع" لمحمد رجب لم تحقق الإيرادات المرجوة منها.
وأرجع فتحي ذلك إلى أن موعد طرحها واكب الانتخابات البرلمانية التى أجريت في نهاية نوفمبر الماضي إضافة إلى ارتباك خريطة العرض السينمائية بسبب إصرار كبار النجوم على طرح أفلامهم في وقت واحد الأمر الذى أدى لازدحام دور العرض السينمائية وعدم قدرة المشاهد على الاختيار في مشاهدة فيلم نجمه المفضل في حين أنه فضل أن يشاهد الأفلام كلها دفعة واحدة عن طريق قرصنتها من على المواقع الإلكترونية.
ويبدو أن الموسم السينمائي الصيفي سيكون الأسوء حظا في تاريخ السينما المصرية كما أنه سيقتصر على نجوم "الدرجة الثانية" وليس "السوبر ستارز" كما تعودنا من قبل، فهناك عدد كبير من الأفلام أوجل تصويرها إلى أجل غير مسمي وعلى رأسها "المصلحة" لأبطاله أحمد السقا وأحمد عز، وزينة، وحنان ترك، و"إكس لارج" لأحمد حلمى، و"تيتة رهيبة" لمحمد هنيدى والذى كان من المقرر أن يبدأ تصويره قبل أيام من اندلاع الثورة ، و"عمر وسلمى 3" لتامر حسنى ومى عز الدين ، و"كف القمر" لمخرجه خالد يوسف وأبطاله وفاء عامر، وجومانة مراد ،وخالد صالح والذى توقف تصويره أيضاً بعد ثورة 25 يناير ، وحتى إذا فكر هؤلاء في بدء تصوير أعمالهم فإنهم بالتأكيد لن يلحقوا بموسم العرض الصيفي حيث إننا في غضون شهر مارس وتصوير الفيلم لايقل عن 8 أسابيع إضافة إلى نصف شهر أو أكثر آخرين مابين مرحلة المونتاج والمكساج والطبع والتحميض مع العلم أن شهر رمضان سيأتى في أواخر شهر يوليو وهو مايعنى أن هؤلاء النجوم لن تخاطر بطرح أفلامها لمدة 15 يوما فقط.
هذا بالإضافة إلى تأجيل عرض بعض الأعمال مثل فيلم "أسماء" للفنانة هند صبري، والذى انتهت من تصويره في ديسمبر الماضى كما أن المخرج أحمد سمير فرج لم يحدد حتى الآن موقف فيلمه "إذاعة حب" من العرض ،وإن كان هذا هو الفيلم سيكون المنقذ لموسم السينما الصيفي نظرا لكون بطلته وهى منة شلبي من قائمة نجوم "السوبر ستار" التى تذهب الجماهير إلى مشاهدة أفلامها بالسينما.
أما عن قائمة الأفلام التى سيشهدها الموسم السينمائي الصيفي لنجوم "الدرجة الثانية" فيأتى في مقدمتها "صرخة نملة" لعمرو عبد الجليل ورانيا يوسف ومن تأليف طارق عبد العزيز، وإخراج سامح عبد العزيز ، وتدور أحداثه حول مواطن مصري عاش 6 سنوات في العراق، شارك خلالها في المقاومة ضد الأمريكان، وعندما عاد إلى مصر تعاملت معه الأجهزة الأمنية كإرهابي.
و"الفيل في المنديل" لطلعت زكريا وريم البارودى ، وإخراج أحمد البدرى وتدور أحداثه حول شخص يدعى سعيد يعمل فكهانيا ويشتهر باسم حركات بسبب تصرفاته الغريبة وتتحول حياته بشكل كامل حينما تقوم إحدى الجهات المهمة بإسناد إحدى المهام الوطنية الكبرى له مما يعرضه لمخاطر عديدة.
و"برتيتة" لكندة علوش ، وعمرو يوسف ، ودينا فؤاد وإخراج شريف مندور وإن كان الفيلم أيضا لم يكتمل تصوير المشاهد الأخيرة منه حتى الآن.
وتدور أحداثه حول فتاة تمر بعدة مشاكل نفسية وتقابل عددا من الأشخاص الذين يساعدونها على الخروج من أزمتها.
وأخيرا.. بالنسبة لموسم أفلام عيد الفطر فإنه لن يكون أحسن حظا ، فمن المعروف أنه موسم يضم أيضا صغار النجوم بل إن البعض يطلق عليه "موسم الأفلام الهابطة".