قال الدكتور حسن مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن مصر تخوض الآن مرحلة مهمة للتحول الديمقراطى، يهدف لأن ينعم فيه المواطنون بالمساواة الكاملة وتحقيق قواعد الحكم الرشيد الذى كانت مصر تصبو إليه. ولفت إلى أن الممارسات الأخيرة كشفت هشاشة النظام الإعلامى الموجود وإخفاقه فى القيام بدوره فى التحول الديمقراطى، ومن ذلك هيمنة السلطة الحاكمة على الصحافة القومية والإذاعات والتليفزيون الأرضى، والموروث التشريعى فى ترسانة القوانين التى تكبل حرية الصحافة والنشر وتداول المعلومات والمركزية. أضاف مكاوى خلال كلمته فى المؤتمر العلمى العشرين لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الذى تنظمه الكلية بعنوان "مستقبل الإعلام المصرى فى ظل دستور 2014"، اليوم الأحد، أن من بين الأسباب التى أدت لهشاشة الإعلام المصرى خلال الفترة الأخيرة، الافتقار للتنوع باحتكار العاصمة للإعلام، ومعاناة المحافظات من التهميش، وانخفاض مستويات الأجور، وفقدان الحد الأدنى من الرعاية الصحية، وافتقار الشفافية فى بيانات وسائل الإعلام الخاصة، من خلال حجب بيانات نسب المشاهدة والتعتيم على السياسات التحريرية، وعدم الحماية النقابية للصحفيين، وعدم الإفصاح عن الممولين، والحرية المفرطة للبعض فى الفترة الأخيرة، واتساع الفجوة من عدم الثقة بين الكثير من ممارسي الإعلام وقطاعات عريضة من الجمهور المصري. وأضاف مكاوى، أن الدستور نص على توافر الحرية والاستقلالية والتعدد والتنوع فى المجالس الجديدة التى نص عليها، وتفعيل دور وسائل الإعلام فى الحكم الرشيد يتضمن الحرية والاستقلالية لوسائل الإعلام، من خلال الحق فى تداول المعلومات وحظر الرقابة وضمانات قانونية لحماية حرية التعبير من الحكومة ورأس المال، والتزام الإعلاميين بالمعايير المهنية، وتعدد مصادر الأخبار وتنوعها ومنح احتكار وسائل الإعلام الخاصة.