ركزت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، اليوم الأحد، على الجولة التى يستهلها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى وقت لاحق اليوم فى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، فى مهمة جديدة وصفتها اليومية الباريسية بأنها "حساسة للغاية وربما مستحيلة" بشأن العراق. وأشارت "ليبراسيون" إلى أن هذه الجولة تأتى فى الوقت الذى ترفض فيه واشنطن الهجوم "السنى الجهادى" الذى يشنه تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" ( داعش) وفى الوقت نفسه تنتقد الولاياتالمتحدة "طائفية" رئيس الوزراء نورى المالكى. وأضافت الصحيفة أن كيرى سيقوم خلال جولته خاصة بكل من الأردن وبلجيكا وفرنسا بإجراء مشاورات مع الشركاء والحلفاء حول سبل المساهمة فى تحقيق الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالعراق. وذكرت "ليبراسيون" أنه حتى وإن كانت الولاياتالمتحدة لم تطالب رسميًا باستقالة رئيس الوزراء العراقى غير أنها تنتقده لاسيما وأنه (المالكى) متهم بتعزيز الطائفية "فى دولة توشك على الانزلاق فى الفوضى" منذ اندلاع هجمات داعش. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه فى الوقت الذى قام الرئيس الأمريكى أوباما بسحب القوات من العراق منذ عام 2011 إلا أنه أعلن استعداده لإرسال 300 من المستشارين العسكريين لدعم القوات العراقية. ونقلت اليومية الباريسية عن ميشال هانلون مدير الأبحاث بمعهد "بروكنجز" بواشنطن قوله إنه لا بد من رحيل رئيس الوزراء العراقى المالكى خاصة وأن غالبية السنة والأكراد يعتبرون أنه يمارس "الشيفونية الشيعية" غير أنه لا يعمل على تحقيق مصالحهم. واعتبر المحلل الأمريكي أن السنة والأكراد على حق لاسيما وأنه من الصعب تغيير موقف المالكى بعد 8 أعوام من توليه منصبه. كما نقلت "ليبراسيون" عن مسئول دبلوماسى أمريكى قوله إن كيرى سيجتمع خلال زيارته إلى عمان مع نظيره الأردنى ناصر جودة حول التحديات الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط، كما أنه سيشارك فى الاجتماع الوزارى لحلف الشمال الأطلنطى "الناتو" ببروكسل والذى سيركز على الوضع الحالى بأوكرانيا. وبحسب مصادر دبلوماسية أمريكية.. يعقد وزير خارجية واشنطن خلال زيارته إلى باريس فى ختام جولته مشاورات مع عدد من الشركاء الإقليميين وممثلى الدول الخليجية الحليفة لاسيما حول التحديات الأمنية فى الشرق الأوسط وخاصة بالعراق وسوريا.