منذ الصباح الباكر وقف جموع من المصريين نساء ورجال فى طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. وكان لافتاً للنظر الحضور الكثيف للسيدات المسنات واللاتي تتراوح أعمارهن بين الأربعين والخمسين، وغمرن النساء الجميع بفرحتهن وارتدين"علم مصر" وأخذن يزغردن ويرقصن وسط حلقات كبيرة من النساء والذين يتجاوبن معهن فرحات على أنغام أغاني "بشرة خير"، و"تسلم الأيادي"، يشرن بعلامات النصر. أمام مدرسة عزيز المصري الابتدائية المشتركة بالهرم، كانت تقف منتشية سعيدة على مشارف عامها الستون، من وقت لأخر يرتفع صوت زغرودتها فينتشى الجميع رقصا وغناء، تلف رأسها بطرحة نسجتها من ألوان علم مصر، تمسك بيدها العلم، قالت "استيقظت اليوم باكرا على غير عادتى لأصوت فى الانتخابات رغم مرضى الشديد". وأردفت، لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير على الانتخابات، وبمجرد أن جئت ورأيت هذا المشهد سعدت كثيرا ولم أدرى بنفسى إلا بوقوفى بين الناخبين أغنى وأزغرد. وتابعت، جئت مع جاراتي لننتخب، بعضنا سينتخب حمدين صباحي، وأخريات سينتخبن السيسي. وردا على سؤال ل"بوابة الأهرام"، أن البعض يعبن رقص النساء المصريات أمام اللجان الانتخابية، قالت:" الشعب المصري بيحب يفرح.. ومش بيعمل جريمة" ووضعت يدها ناحية قلبها وأجهشت عيناها بالبكاء قائلة" انا جسمى بينتفض من الفرحة خليهم يسيبونا نفرح". أمام مدرسة أم الأبطال الابتدائية المشتركة بالهرم، وقفت عائشة البالغة من العمر 57 عاما، ومعها حفيدتها الصغيرة والتى اشترت لها علم مصر، وسط حلقة كبيرة من الناخبين، رافعة علامة النصر قائلة ردا على سؤال "بوابة الأهرام" حول مقاطعة الشباب للانتخابات: الشباب هم ثروة البلد.. وعلى العكس تماماً فابنى وأصحابه نزلوا للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات. وتابعت قائلة: "من سيقاطع الانتخابات لا يستحق خير البلد دى".