أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أن العلماء المصريين فى الخارج قوة ضاربة لا بد من الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تقوم حاليًا بدراسة وطرح الآليات المناسبة للتواصل مع هذه الثروة القومية، وفى الوقت نفسه على هؤلاء العلماء أن يشاركوا فى تشكيل مصر الحديثة علميًا. وطالب الدكتور صقر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، علماء مصر فى الخارج بثلاثة مطالب أساسية؛ للوفاء بدين وطنهم الأم، خاصة فى المرحلة المقبلة التى تتطلب كل الجهود من المصريين فى الداخل والخارج، موضحًا أن تلك المطالب تتمثل فى أن يتبنى كل عالم مصرى فى الخارج أحد الشباب من أوائل الخرجين حتى يحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه فى مجال تخصصه، على غرار ما تفعله الدول التى تتشابه فى ظروفها مع مصر. كما طالب بضرورة وضع لوائح بسيطة وجديدة تسمح للجامعات المصرية بفتح الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، وأن يكون من ضمن هيئة الإشراف أستاذ واحد من العلماء فى المهجر، بما يحقق أقصى استفادة من الخبرات والإمكانات والتعرف على الجديد "أحدث ما وصل إليه العلم فى الخارج"، إلى جانب فتح نافذة لطالب الماجستير والدكتوراه المصرى على العالم الخارجى. وشدد الدكتور صقر على أهمية أن يقوم العلماء المصريون فى الخارج بتبنى عدد من مراكز التميز والمدارس العلمية فى مصر والإشراف على مجموعات بحثية متخصصة، كما فعل الطبيب المصرى العالمى الدكتور مجدى يعقوب الذى يشرف على مركز للتميز العلمى للقلب فى أسوان بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع للأكاديمية. وأوصى بضرورة دعوة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا للانعقاد فى أقرب وقت، والذى يرأسه رئيس مجلس الوزراء، ويضم فى عضويته مجموعة من الوزراء وعلماء مصر فى الخارج والداخل ورجال المجتمع والصناعة، لتقييم وضع منظومة البحث العلمى فى الفترة الماضية والتخطيط الإستراتيجى، ووضع الرؤى المستقبلية للعلوم والتكنولوجيا، واعتماد معايير الخطة التنفيذية ومتابعتها؛ لتحقيق أهداف الخطة الوطنية في ضوء ما تضمنه الدستور المصرى الجديد من ملامح تدعم البحث العلمى.