أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، اتخاذها موقفًا حياديًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر ترك الحرية لأعضائها في تأييد من يرونه يمثلهم، حفاظًا على وحدة الجمعية، مناشدة مرشحي الرئاسة الالتزام بالمعايير الأخلاقية وقواعد التنافس السلمي بعيدًا عن التجريح الشخصي حرصًا على المصلحة العامة. وأكدت الجمعية -في بيان لها اليوم الأحد- أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي خطوة مهمة للتأسيس للديمقراطية وفتح آفاق المستقبل لبناء مصر، مشيرة إلى أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في هذه الانتخابات لتكون ضمانة لنزاهة وحيادية هذه الانتخابات والتزامها بالأسس الديمقراطية. وأعربت عن ارتياحها لتأكيد كل من صباحي والسيسي على التزامهما بثورتي 25 يناير و30 يونيو وإدراكهما لمخاطر التعاون مع رموز الفساد والاستبداد من نظام مبارك والإخوان وعصابات التطرف الديني، مؤكدة ثقتها بأن جموع المصريين بالداخل والخارج تدرك الأهمية البالغة لمشاركتها الفعالة في هذه الانتخابات، باعتبارها خطوة بالغة الأهمية للتأسيس للديمقراطية وفتح أفاق المستقبل لبناء مصر الثورة. أكدت الجمعية أن المشاركة الشعبية الواسعة في هذه الانتخابات هي الضمان الأكبر لنزاهة وحيادية العملية الانتخابية والتزامها الأسس الديمقراطية الكفيلة بتهيئة الأجواء الملائمة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وفقا لخارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية عقب ثورة 30 يونيو، لإنجاز أهداف ثورة 25 يناير في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني والتصدي لقوى التطرف والإرهاب. ولفتت إلى أن هذه الانتخابات تمثل أول اختبار لالتزام الجميع بأسس الممارسة الديمقراطية السليمة التي أقرها الدستور لضمان التوازن المنشود بين سلطات الدولة واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك. طالبت الجمعية الوطنية للتغيير المسئولين عن الحملة الانتخابية لكل من المرشحين بالالتزام بالمعايير الأخلاقية وقواعد التنافس السلمي بعيدًا عن التجريح الشخصي، حرصًا على الصالح الوطني.