أعلنت مؤسسة سباير زون اليوم الثلاثاء عن تنظيم المؤتمر الأول لحماية حقوق العمال في قطر بعد غد الخميس في ذكرى عيد العمال، وكان سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أشاد بالاهتمام الذي أصبحت قطر توليه للعمال الأجانب، بعد سيل من الانتقادات لظروف العمل هناك والتي وصفت ب"العبودية". يستمر المؤتمر الأول لحماية حقوق العمال في قطر ليوم واحد، ويستضيف عددا من المتحدثين من الجهات الرسمية، والمؤسسات والشركات الخاصة، فضلا عن ممثلين لمنظمة العفو الدولية، ويهدف إلى إطلاق حوار هادف وبناء حول كيفية حماية حقوق العمال، وتحسين ظروف عملهم، وتعديل أو تشريع القوانين الملائمة التي تكفل لهم سبل العيش بكرامة. وأكد بيان للمؤسسة على الأهمية التي توليها الحكومة القطرية لهذه القضية، حيث ينعقد هذا المؤتمر الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحماية حقوق الإنسان، بالتعاون مع كل من دار الشرق برعاية عبد الله بن صالح الخليفي، وزير العمل والشئون الاجتماعية، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي. وتتعرض قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022 لانتقادات تتعلق بظروف إقامة وعمل العمال الوافدين العاملين في قطاع الإنشاءات خصوصا. ولم تتوان النقابات والمنظمات غير الحكومية عن التنديد بالظروف القريبة مما وصفته ب"العبودية المعاصرة" التي يعيشها العمال المهاجرون، خصوصا الآسيويين، الذين يتوافدون إلى قطر لإنشاء البنية التحتية للمونديال الذي تستضيفه عام 2022. وكان تحقيق نشرته صحيفة الجارديان البريطانية في سبتمبر الماضي ذكرت فيه أن عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم بينما كانوا يعملون في قطر خلال الأسابيع الماضية، ما أثار مخاوف بشأن الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية. ونفت قطر مرارا وتكرارا حصول وفيات بين العمال، غير أن السفارتين الهندية والنيبالية وثقتا بالأرقام حصول مئات الوفيات منذ عامين. وتواجه قطر تحديا رئيسيا بحلول 2022 موعد تنظيم كاس العالم يتمثل في تجهيز إنشاءات ضخمة كالملاعب والفنادق وشبكة المترو وغيرها مما يستوجب مئات الآلاف من العمال الأجانب الذين تترصد أوضاعهم منظمات حقوقية وتضعهم وسائل الإعلام تحت المجهر.