أعلنت واشنطن أن لديها شبهات باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجوم حصل أخيرا في سوريا واستهدف منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت تواصل فيه دمشق إخراج ترسانتها الكيميائية من البلاد والتي لم يتبق منها إلا أقل من 14% بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لدينا مؤشرات على أن مادة كيميائية صناعية سامة، هي على الأرجح الكلور، استخدمت هذا الشهر في سوريا في بلدة كفرزيتا (محافظة حماة، وسط) التي تسيطر عليها المعارضة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد في 12 أبريل الجاري أن طائرات النظام السوري قصفت بلدة كفرزيتا "ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح أدت إلى حالات تسمم واختناق". واتهم ناشطون النظام باستخدام غاز الكلور في البراميل. وقال كارني "نحن ننظر في المزاعم التي تقول إن الحكومة مسئولة" عن تلك الهجمات. وقتل مئات الأشخاص في أغسطس الماضي إثر هجوم كيميائي على ريف دمشق، اتهمت المعارضة السورية ودول غربية نظام بشار الأسد بتنفيذه. وكان لذلك الهجوم دور أساسي في التوصل لاحقا إلى اتفاق روسي أمريكي على إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، رغم نفي دمشق مسئوليتها عن الهجوم.