واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، نظر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، و35 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان فى قضية التخابر، مع دول وجهات أجنبية للإضرار بمصالح البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن مصر لدولة أجنبية. في بداية الجلسة، أوُدع المتهمون قفص الاتهام، وظهر المتهم محمد البلتاجى لأول مرة بالبدلة الزرقاء، وذلك لصدور حكم بإدانته بالحبس سنة مع الشغل، لاتهامه باهانة القضاء، فى قضية أحداث الاتحادية. وأدت اللجنة الفنية المشكلة من غرفة الصناعة والسينما اليمين القانونية أمام المحكمة والتي كلفتهم بمهمة تفريغ الأسطوانات المدمجة المرفقة بأوراق القضية، والتي بلغ عددها 8 أسطوانات. وتشكلت من كل من صفوت يوسف غطاس، منتج وعضو مجلس الإدارة بغرفة الصناعة والسينما، وأسامة عبدالله الشيخ، رئيس قنوات النهار، وشريف محمد علي أبو مندور. وقامت المحكمة بعدها بفض حرزين من القضية أولها مظروف أبيض بداخله 8 سيديهات من اتحاد الإذاعة والتلفزيون. وأشارت إلى أن هناك تقرير مقدم من النيابة العامة بحرز صوتي للمتهمين وتقرير تفريغ الحوارات المسجلة من المتهمين، وما يفيد قيام خبير من الإذاعة والتليفزيون، بمضاهاة الأصوات، وأخذ بصمة صوتية لهم. وقامت المحكمة بفض الحرز الثاني وهو عبارة عن تقرير الأدلة الجنائية بالقضية المتهم فيها فريد إسماعيل عبد الحميد خليل رقم 371 لسنة 2013 والمنضمة إلي القضية الماثلة وحرز آخر من قطاع مصلحة الأمن العام إدارة فحص الحاسبات، بشان فحص المضبوطات في القضية المتهم فيها، فريد إسماعيل خليل والمنضمة إلى القضية الماثلة. وقاطع المتهمين المحكمة أكثر من مرة بحجه عدم سماعهم لإجراءات الجلسة داخل القفص الزجاجي، لتكمل المحكمه الأحراز التي احتوت علي جهاز "IPAD" فضي اللون و2 هاتف محمول "نوكيا" وقدمت النيابة العامة خطاب غرفة صناعة السينيما الذي يفيد بأن رئاسه مجلس الادارة بغرفه صناعة السينما اختارت صفوت يوسف غطاس وأسامة الشيخ ضمن اللجنة التي تفحص القضية. واستمعت المحكمة إلى المحامى محمد الدماطى والذى طالب بضم قضيتي التخابر واقتحام السجون، وأضاف ان الجلسات في القضية متتالية وزعم بأن ذلك يصيب المتهمين والدفاع بعدم القدرة علي متابعة الجلسات. وأضاف أن استمرار هذا الأمر يعتبر إخلالا ًبإجراءات المحاكمة والتمس وهيئة الدفاع الإذن لها بمقابلة المتهمين، أما بعد الجلسة أو بمحبسهم، وذلك لطرح الأوراق عليهم وأخد ردهم عليها، بدون وجود رجال الضبط القضائي. والتمس الدفاع من المحكمة، إرجاء مناقشة شهود الإثبات لما بعد إبداء اللجان المنتدبة لتقاريرها لمناقشتهم حولها، وأكد أيضًا أنه ورد بملاحظات النيابة العامة أنها استمعت لمكالمات هاتفية بين بعض المتهمين وبعضهم أو المتهمين وآخرين لتسمعها المحكمة إلا أنها لم تعرضها. وقال ممثل النيابة إنه عندما قامت بالاستماع إلى المكالمات، أنكر المتهمون أصواتهم فتم عرضها علي الخبير، لأخذ بصمة صوتية لهم وقدمت للمحكمة. واعترض الدفاع علي تشكيل اللجنة الفنية التي ستفحص القضية، زاعمًا بأن أحد أعضائها وهو أسامة الشيخ بصفته رئيس قنوات النهار، خصم سياسي للمتهمين، وأن قناة "النهار"، قدمت العديد من البرامج التي كانت تهاجم الإخوان والرئيس السابق مرسي وحزب الحرية والعدالة. وشارت المحكمة إلى أن هؤلاء من طلبهم الدفاع بالجلسات السابقة، لكن الدفاع قال إن من طلبوهم بمعهد صناعه السينما، وليس الغرفة. وقامت المحكمة بمناظرة المتهم ال "30"، أسامة خليل العقيد وإخراجه من قفص الاتهام بعد أن تقدم دفاعه ببلاغ لهيئة المحكمة بأنه تم الاعتداء عليه، كما قامت بمناظرة المتهم إبراهيم الدراوي، الذي تقدم دفاعه بنفس البلاغ ولكن المحكمة أثبتت بمحضر الجلسة، أنه بمناظرته لم يتبين ثمة إصابات بجسده، ولكن تبين وجود إصابات طفيفة طولية بظهره. واستمعت لأقوال معاون مباحث القاهرة الجديدة شاهد الاثبات الذي روي تفاصيل القبض علي حارس خيرت الشاطر خليل أسامة والذي ضُبط بحوزته أيضًا على هاتف محمول بشريحتين وعليه بعد الصور والفيديوهات له حاملاً الاسلحة في الانفاق والشرائح، إحداهما مصرية والأخري فلسطينية. وقال دفاع المتهم رفاعة الطهطاوى إنه يرفض طلب دفاع الرئيس المعزول وآخرين بضم قضيتى التخابر المنظورة اليوم وقضية وادى النطرون، موضحًا أن موكله غير متهم فى قضية وادى النطرون.