أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، منع الحملة الانتخابية ل عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، صحفي بجريدة "الوطن"، من تغطية المؤتمر الانتخابي للحملة. وأشارت الشبكة، فى بيان اليوم الأحد، إلى أن الحملة الانتخابية، قد منعت الأربعاء الماضي، محمّد عمارة الصحفي بجريدة الوطن، من الدخول إلى المؤتمر الصحفي الذي عقدته للإعلان عن تفاصيل تقدم السيسي بأوراق الترشح للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مبررة ذلك بأن لديها تعليمات عليا بعدم دخول محرري الجريدة، وأن الجريدة "عليها أن تثبت حسن نيتها..وتقدم السبت أولاً"، حسبما ذكرته الشبكة العربية. وقالت الشبكة، إنه من المرجح أن تصرف الحملة التعسفي تجاه جريدة الوطن، أتى على خلفية مقال كتبه رئيس تحرير الجريدة مجدي الجلاد، بعنوان "السيسي والذين معه"، ونشرته الجريدة يوم الإثنين 14 أبريل، حيث وجه انتقادًا للمقربين من السيسي واتهمهم بأنهم متعطشون للسلطة، ويصورون أي انتقاد للسيسي على أنه عداء له، داعيًا المشير إلى إدرك خطورة المهمة المقبلة، وليس فقط عظمة الإنجاز السابق بالتخلص من جماعة الإخوان المسلمين، حسبما ذكرت الشبكة العربية.. ورأت الشبكة العربية أن "منع محرر جريدة الوطن من تغطية مؤتمر الحملة الانتخابية للمشير السيسي، يعد انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير، وتعسفًا واضحًا من الإدارة مع الصحفي، الأمر الذي يعكس عدم احترام الحملة للصحفيين ومهمتهم في نقل ما يحدث بوضوح، واعتمادها على التأييد الإعلامي الكبير الذي يحظى به المشير السيسي، فظنّت أنها ليست بحاجة إلى أي جريدة أو وسيلة إعلامية يتم انتقادها من خلالها، على حد الشبكة العربية. وتؤكد الشبكة العربية أن تصرف الحملة، يعيد إلى الأذهان الممارسات القمعية التي كان يستخدمها نظام مبارك ضد الصحفيين، ويعد مؤشرًا على نواياها المستقبلية في التعامل مع الصحفيين بطرق تعسفية، وعدم احترام حقهم في ممارسة عملهم دون عوائق. وطالبت الشبكة العربية،الحملة الانتخابية للمشير السيسي، باحترام حرية التعبير، والتوقف عن إعاقة الصحفيين عن ممارسة عملهم، واحترام المختلفين مع السيسي أو المنتقدين لمواقفه؛ لأن الاختلاف يتطلب المزيد من الحرية، كما أن التعسف والتضييق على الحريات لن ينجح في تكميم أفواه المعارضين.