علّقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان على منع صحفي بجريدة الوطن من الدخول إلى المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحملة الانتخابية للسيسي بأنه انتهاك صريح وواضح لحرية التعبير وتعسف واضح من الإدارة مع الصحفي، الأمر الذي يعكس عدم احترام الحملة للصحفيين ومهمتهم في نقل ما يحدث بوضوح، واعتمادها على التأييد الإعلامي الكبير، الذي يحظى به المشير السيسي، فظنّت أنها ليست بحاجة إلى أي جريدة أو وسيلة إعلامية يتم انتقادها من خلالها. وأضافت في بيان لها أن تصرف الحملة، يعيد إلى الأذهان الممارسات القمعية، التي كان يستخدمها نظام مبارك ضد الصحفيين، ويعد مؤشرًا على نياتها المستقبلية في التعامل مع الصحفيين بطرق تعسفية، وعدم احترام حقهم في ممارسة عملهم دون عوائق. وطالبت الحملة الانتخابية للمشير السيسي، باحترام حرية التعبير، والتوقف عن إعاقة الصحفيين عن ممارسة عملهم، واحترام المختلفين مع السيسي أو المنتقدين لمواقفه؛ لأن الاختلاف يتطلب المزيد من الحرية، كما أن التعسف والتضييق على الحريات لن ينجح في تكميم أفواه المعارضين. على حد وصفها. وقالت إنه من المُرجح أن تصرف الحملة التعسفي تجاه جريدة الوطن، أتى على خلفية مقال كتبه رئيس تحرير الجريدة مجدي الجلاد، بعنوان «السيسي والذين معه»، ونشرته الجريدة يوم الاثنين 14 أبريل، حيث وجه انتقادًا للمقربين من السيسي واتهمهم بأنهم متعطشون للسلطة، ويصورون أي انتقاد للسيسي على أنه عداء له، داعيًا المشير إلى إدراك خطورة المهمة المقبلة، وليس فقط عظمة الإنجاز السابق بالتخلص من جماعة الإخوان المسلمين. يذكر أن الحملة الانتخابية للمشير، قد منعت الأربعاء الماضي 16 أبريل، محمّد عمارة الصحفي بجريدة الوطن، من الدخول إلى المؤتمر الصحفي الذي عقدته للإعلان عن تفاصيل تقدم السيسي بأوراق الترشح للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مبررة ذلك بأن لديها تعليمات عليا بعدم دخول محرر الجريدة، وأن الجريدة «عليها أن تثبت حسن نيتها.. وتقدم السبت أولًا».