دخل بطريركا روسياوأوكرانيا للروم الأرثوذكس مساء السبت عشية عيد الفصح في حرب كلامية نتيجة الوضع في أوكرانيا، في الوقت الذي يتواصل فيه التمرد المسلح في شرق أوكرانيا حيث أكثرية السكان من الناطقين بالروسية. وفي رسالة الفصح إلى الشعب الأوكراني الذي "يجتاز محنا كبيرة" قال بطريرك كييف الأرثوذكسي فيلاريت السبت أن "العدو" الروسي الذي ارتكب "اعتداء" في أوكرانيا محكوم بالهزيمة. وقال البطريرك في رسالته "إن البلد الذي كان ضامنا لوحدة أراضينا ارتكب اعتداء. لا يمكن أن يقف الله إلى جانب الشر، لذلك فإن عدو الشعب الأوكراني محكوم عليه بالهزيمة". وتابع بطريرك كييف "لقد تعرض المسيح للعذاب ومات ثم قام وانتصر على الشر. سيكون الأمر كذلك على الدوام والله سيساعدنا لنصل الى القيامة في أوكرانيا". أما في موسكو فقد دعا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل السبت إلى الصلاة لإحباط مخططات "الذين يريدون تدمير روسيا المقدسة"، عبر انتزاع أوكرانيا منها والتي تعتبر عاصمتها كييف مهد الأرثوذكسية الروسية. وطلب البطريرك كيريل من المشاركين في القداس في كاتدرائية المسيح المخلص الركوع قبل ان يركع بدوره ليتلو صلاة من أجل أوكرانيا. وقال "علينا اليوم أن نصلي للشعب الروسي الذي يعيش في أوكرانيا حتى يبسط المسيح السلام على الأراضي الأوكرانية (...) وليضع حدا لمخططات الذين يريدون تدمير روسيا المقدسة". وأضاف البطريرك كيريل حسب النص والفيديو اللذين وضعا على موقع البطريركية "حصل هذا الامر مرات عدة في التاريخ ولم يتمكن أحد من تحقيقه". وتابع "أن أوكرانيا سياسيا بلد أجنبي، لكن الوضع لم يكن أبدا كذلك على المستويين التاريخي والروحي. نحن شعب واحد أمام الله ونتشارك في الإيمان الأرثوذكسي الواحد، بخلاف ما يقوله البعض بأن لدى الشعب الأوكراني ديانات أخرى". وقال البطريرك كيريل أيضا إنه يصلي "لكي يتم انتخاب السلطة بشكل شرعي ولكي يتم إدخال التعديلات التي يريدها اليوم شعب أوكرانيا على الدستور".