طالبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الصادرة اليوم الإثنين الإدارة الأمريكية بمساعدة الأوكرانيين إذا اضطروا للحرب من أجل بلدهم. ورأت الصحيفة أن منع الحرب في شرق أوكرانيا ربما يكون قد فات أوانه. ولكن يجب على الولاياتالمتحدة أن تتخذ بسرعة التدابير التي وعد بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وإلا فقدت المصداقية القليلة التي تحتفظ بها بشأن أوكرانيا. وحذرت الصحيفة من أنه في حال استمر القتال الذي اندلع أمس الأحد، فإنه يتعين على الإدارة الأمريكية أيضا أن تعيد النظر في طلب كييف بالحصول على إمدادات غير فتاكة وأسلحة صغيرة لقواتها. وانتقدت الصحيفة إدارة أوباما وقالت إنها فشلت في التصرف إزاء تصاعد الوضع في شرق أوكرانيا، باستثناء فرض عقوبات بسيطة ضد نفر من المسئولين في شبه جزيرة القرم. وأوضحت -في مقال افتتاحي بثته على موقعها الألكتروني- أن فشل واشنطن في هذا الشأن جاء رغم تهديدات وزير خارجيتها جون كيري بفرض عقوبات ضد قطاعات الطاقة والتعدين والبنوك في روسيا، وذلك بعدما شهد الأسبوع الماضي قيام مسلحين باحتلال بنايات حكومية في ثلاث مدن بشرق أوكرانيا في موقف وصفه كيري بأنه "محاولات غير قانونية وغير شرعية من جانب روسيا بهدف خلق أزمة مفتعلة باستخدام عناصر مدفوعة". وذكرت الصحيفة أن كبار السياسيين في أوروبا والولاياتالمتحدة وجهوا مرة أخرى أصبع الاتهام إلى روسيا في الوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها المؤسسات الأوكرانية في شرق البلاد. ونسبت إلى السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور قولها:" إن الأحداث الراهنة في أوكرانيا جاءت وفقا لإجراءات مدروسة ومنسقة بل وتحمل إشارات بتورط روسيا"، مضيفة:" أن هذا الأمر قد يتمخض عنه سلسلة كبيرة من العقوبات في حال مضت الأحداث على نفس وتيرتها". وفي هذا، اعتبرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة لم تصدر أي رد فعل ملموس إزاء ما تشهده أوكرانيا حاليا، والذي يهدد بتكرار سيناريو القرم.