اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الفلسطينيين بتكرار سيناريوهات التراجع عن التوقيع على الاتفاقات مع إسرائيل في اللحظة الأخيرة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ليبرمان خلال اجتماع مع السفراء الأجانب اليوم الأحد، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وقال إن الفلسطينيين يكررون نمطا اتبعوه في الماضي ويتمثل في التراجع في اللحظة الأخيرة قبل التوقيع على الاتفاقات مع إسرائيل. وأضاف "ما حدث في الأسبوع الماضي هو أننا اقتربنا من إبرام اتفاق شامل مع الفلسطينيين، في إشارة إلى الاتفاق الذي كان مطروحا على الطاولة والذي تضمن الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المحتجز لدى الولاياتالمتحدة جوناثان بولارد وكان يهدف إلى استمرار المفاوضات بعد المهلة المحدد لهاالتاسع والعشرين من الشهر الجاري. وتابع "كان الأمر معقدا وبعد ثمانية أشهر وبعد جهود حقيقية واستعداد من جانبنا للمضي قدما، فجأة طلب الفلسطينيون الانضمام إلى 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة". وشبه ليبرمان الخطوة الفلسطينية برفض الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في اللحظة الأخيرة في كامب ديفيد في عام2000 التوقيع على اتفاق مع رئيس الوزراء آنذاك إيهود باراك وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس فعل الشيء نفسه بعد مؤتمر أنابوليس ولم يوقع على اتفاق مع رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت في عام2008. وتابع ليبرمان أنه بعد كل حالة من الحالات في الماضي "لم يشأ زعماء معينيون ودول معينة القاء اللوم على الفلسطينيين عن تخريب اتفاق ، وفي بعض الأحيان بدأوا في إلقاء اللوم على إسرائيل وممارسة الضغط علينا". واستطرد "إن إسرائيل أثبتت من خلال التوقيع على اتفاقيات سلام مع مصر والأردن والتوقيع على اتفاق أوسلو مع الفسطينيين والانسحاب الكامل من قطاع غزة استعدادها للتوصل الى اتفاق نهائي "مع الفلسطينيين". وقال "مستعدون للحديث والتفاوض لكن لن نقبل أي خطوات أحادية الجانب".