قالت متحدثة باسم الزعيم اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان الاثنين ان ليبرمان سيصبح وزيرا للخارجية في اسرائيل اذا سرى اتفاق مبدئي جرى التوصل اليه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو. وجرى التوقيع على الاتفاق الذي توصل اليه نتنياهو زعيم حزب ليكود مع حزب اسرائيل بيتنا في وقت متأخر من مساء الاحد ، وهو يمثل الخطوة الاولى تجاه تشكيل حكومة يمينية التي يمكن أن تكون في مسار تصادمي مع أهداف الادارة الامريكية برئاسة باراك أوباما التي تسعى للتوصل لاتفاق بخصوص اقامة دولة فلسطينية. والاتفاق الذي ما زال مفتوحا أمام اتفاقات ممكنة مع أحزاب أخرى بما في ذلك حزب كديما الوسطي الذي تتزعمه تسيبي ليفني سيمنح وزارة الخارجية لليبرمان المهاجر من مولدوفا بالاتحاد السوفيتي سابقا والذي ينظر كثيرون لتصريحاته على أنها مناهضة للعرب. وذكرت ارينا ايتنجر المتحدثة باسم ليبرلمان أن حزب اسرائيل بيتنا سيحصل على أربع حقائب وزارية أخرى بما في ذلك الامن الداخلي. وسيكون حزب ليكود بقيادة نتنياهو وحزب اسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان بحاجة الى التوصل لاتفاقات مع أحزاب أخرى لتحقيق الاغلبية بالبرلمان الاسرائيلي (الكنيست) المؤلف من 120 مقعدا ولكن اتفاقهما المبدئي هو أول خطوة تجاه تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بعد الانتخابات التي جرت في العاشر من فبراير شباط. وجاء حزب ليبرمان في الانتخابات في المركز الثالث بحصوله على 15 مقعدا في حين حصل حزب ليكود على 27 مقعدا. ووقع ممثلون من الحزبين بالاحرف الاولى على الاتفاق خلال محادثات جرت الاحد. وأمام نتنياهو مهلة حتى الثالث من ابريل نيسان للانتهاء من تشكيل حكومة بعد أن كلفه بذلك الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الشهر الماضي. وكان نتنياهو قال انه يريد تحويل التركيز في محادثات اقامة دولة فلسطينية من قضايا الارض الى القضايا الاقتصادية وهي خطة رفضها الفلسطينيون. واختلف نتنياهو مع الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون بشأن سياسات الشرق الاوسط عندما تولى منصب رئيس الوزراء من قبل في الفترة من عام 1996 الى عام 1999 . وبالرغم من اتفاقه مع حزب ليبرمان الا أن نواب نتنياهو ما زالوا مستمرين في جهودهم لكسب تأييد حزب كديما الذي تتزعمه وزيرة الخارجية ليفني في محاولة لتوسيع قاعدة الدعم لنتنياهو في الكنيست. من جهة اخرى، ارجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت الى الثلاثاء الجلسة الاستثنائية لحكومته التي كانت مرتقبة الاثنين لبحث تبادل اسرى فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تعتقله حماس منذ العام 2006 كما اعلن الناطق باسمه. وقال مارك ريغيف "ان مهلة اضافية تعتبر ضرورية" في اشارة الى المفاوضات التي يجريها موفدان لرئيس الوزراء الاسرائيلي في القاهرة هما المفاوض عوفر ديكل ويوفال ديسكين رئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بيت). وكان من المفترض ان يعود المفاوضان الاسرائيليان الى اسرائيل مساء الاحد لعرض نتائج مشاوراتهما على اولمرت لكنهما اضطرا للبقاء في العاصمة المصرية لمتابعة هذه الجهود. (رويترز/ا ف ب)