رفض المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في مصر، حمدين صباحي، تأييد جماعة "الإخوان المسلمين" له في الانتخابات، المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو القادم، كما رفض تسميته ب"مرشح الثورة"، أو "مرشح الشباب"، مؤكدًا أنه يعتبر نفسه "مرشح الغلابة." وقال حمدين صباحي، زعيم "التيار الشعبي"، في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بهدف تحقيق مطالب ثورة 25 يناير2011، التي لم تتحقق على مدار أكثر من ثلاث سنوات، منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك. وأبدى صباحي ثقته الكبيرة في الفوز بالانتخابات المقبلة، كما أبدى احترامه لوزير الدفاع السابق ومنافسه "المحتمل"، عبدالفتاح السيسي، بسبب ما اعتبره "انحيازه لمطالب الشعب المصري في 30 يونيو) 2013"، عند قيامه ب"عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي. وفيما يلي نص الحوار مع المرشح "المحتمل" لانتخابات 2014، الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية عام 2012، بعد كل من محمد مرسي، وأحمد شفيق، اللذين خاضا جولة الإعادة: وذكر أن الناس في مصر تبحث عن العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهى مطالب ثورة 25 يناير.. ولكن للأسف لم تتحقق على مدار أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح صباحى أنه لا يقبل أن يكون ديكوراً أو شريكاً في أي تمثيلية، مشدداً أنه لم يُمارس عليه أي نوع من الضغوط للترشح، ولذا فقد قرر أن يخوض الانتخابات مبكراً، وقبل أن يعلن أي مرشح آخر نيته للترشح. وأضاف أن نسبة كبيرة من الشباب يشعرون بالظلم بسبب سرقة الثورة منهم، واعتقال رموزهم، واستغلال أساليب بوليسية ضدهم، وعدم التعامل معهم بمنظور العدل، لذلك قررت تلبية مطالبهم وخوض الانتخابات الرئاسية، فأنا مرشح لكل المصريين، وليس لفئة بعينها، ويقف ورائي مجموعة كبيرة من الشباب، يشعرون أن المطالب التي نزلوا من أجلها في 25 يناير لم تتحقق، ومن أجلهم قررت خوض الانتخابات. وأكد أنه لو انتظر حياد الدولة في إدارة الانتخابات ما كان ليخوض الانتخابات، فالديمقراطية لا تمنح للشعوب ولكنها تنتزع. وعن رأيه في انفضاض العديد من أصدقاءه الناصريين من حوله ، بعد أن قرر عبدالفتاح السيسي خوض الانتخابات، قال حمدين : " كلهم أحبائي وأصدقائي حتى الآن، حتى لو قرر بعضهم تغيير موقفهم مني في الانتخابات المقبلة، كما أني لست مرشح الناصريين، ومن حولي الآن أكثر ممن كانوا حولي في انتخابات 2012، كما أني أحترم كل الشخصيات السياسية والإعلامية التي قررت دعم المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، بعدما كانوا يدعمونني في الانتخابات الرئاسية السابقة، فأنا مرشح الغلابة، الذين يبحثون عن المأكل والمسكن والعلاج والوظيفة بكرامة واحترام وبلا إهانة" . وأضاف أنه لديه لدي من المؤيدين ما يسمح له بالاطمئنان والثقة في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحاً أنه دخل الانتخابات بنية النصر، ويتوقع أن يحصل على نسبة أكثر من 50 في المائة من عدد الأصوات، مع أحترام من لم يصوت له، لأني أريد أن تكون مصر دولة عادلة. وذكر أن المصريين يريدون رجل دولة لا ينتمي إلى نظام ثار الشعب عليه مرتين في ثلاث سنوات، ولا يحتاجون دولة الرجل، بعد أن عانوا من دولة الرجل على مدار عقود طويلة، أدى بهم في النهاية إلى ما نحن فيه الآن. وأضاف أنه لن يرد على تصريحات مبارك حول ترشحه. فمبارك كان يرى أن الأفضل للحكم هو نجله جمال، لذا فقد وقف في وجه مبارك في عز سلطته وحكمه وسطوته، مشيراً إلى أن هجوم مبارك يعتبر دعاية إيجابية. وأكد صباحى أن من قام ب30 يونيو هو الشعب المصري، وهو قائد هذه الثورة، وليس شخص بعينه، والجيش المصري الوطني انحاز لرغبة الشعب، ومحاولة تصوير أن 30 يونيو هي ثورة الجيش سانده الشعب، كلام مغلوط وغير حقيقي، وإلا كان انقلاباً. وشدد حمدين أنه لا يسعى لطلب تأييد جماعة الإخوان المسلمين، ولا يوجد أي اتصالات من أي نوع، مؤكداً أنه يرفض تصويت من يرى أن 25 يناير مؤامرة، أو من يرى أن 30 يونيو انقلاباً. وأضاف أن الإخوان كأفراد غير الإخوان كجماعة، فالإخوان فشلوا في الحكم وارتكبوا خطيئة في المعارضة، وقد انتهى دور جماعة الإخوان في مصر للأبد ، فلا يوجد حزب لأنه لا أحزاب على أساس ديني كما ينص الدستور، أما كأفراد فلهم كل الحق في الحياة، طالما التزموا بالقانون، ولم يرتكبوا أي جرائم.