قال قائد مشاة البحرية الأمريكية، اليوم الثلاثاء إن قوات الهليكوبتر في ليبيا تشكل أقوى تهديد جوي في البلاد.. جاء ذلك بينما يبحث مسئولون أمريكيون احتمال فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا. وتقلل التصريحات على ما يبدو من شأن احتمال أن يوصي الجيش الأمريكي بشن هجوم محدود على ليبيا يدمر فقط مدارج الطائرات التي تستخدمها القوات الموالية للقذافي كوسيلة لمساعدة المحتجين الليبيين، الذين يتحدون حكمه المستمر منذ أربعة عقود. وعبر عن هذا الاحتمال يوم الأحد جون كيري السناتور الديمقراطي، الذي يتمتع بنفوذ كبير، لكن المراقبين أشاروا إلى أن الهجمات الجوية لن تمنع القذافي من استخدام أسطوله من طائرات الهليكوبتر، التي لا تحتاج إلى مدارج للإقلاع. وسأل مشرعون الجنرال جيمس أموس عن القدرات الجوية الليبية فقال: "أعتقد أنها متواضعة.. أرى أن من المحتمل أن يكون أكبر تهديد هو القوات من نوع الهليكوبتر". وواجهت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقادات حادة في الكونجرس، بسبب تبنيها سياسة مغالية في الحذر تجاه ليبيا، لكنها رغم ذلك ألمحت إلى أنها لن تدفع لاتخاذ قرارات متعجلة يمكن أن تورط الجيش الأمريكي، الذي يواجه ضغوطا بالفعل في حرب جديدة. ولا يزال الحلفاء الغربيون منقسمين بشأن فرض منطقة لحظر الطيران على ليبيا ولكن إدارة أوباما حذرت من أي تدخل عسكري خارجي في الأزمة الليبية ستستلزم تأييدا دوليا. وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن فرض منطقة لحظر الطيران على ليبيا لن يكون أمرا سهلا وأن شن هجمات جوية سيكون مطلوبا أولا لتدمير الدفاعات الجوية الليبية. وقال السناتور جون مكين وهو مؤيد قوي لإقامة منطقة لحظر الطيران إنه لا يستطيع أن يفهم لماذا تقاوم إدارة أوباما الضغوط الدولية ودعوات الشعب الليبي لفرض منطقة لحظر الطيران. أكد مكين، وهو يغادر الجلسة التي كان أموس يدلي فيها بشهادته "الناس يقتلون. الحقائق واضحة تماما".