الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
اليوم.. «محامين المنيا» تعلن الإضراب عن محاكم الاستئناف رفضًا لرسوم التقاضي
الجرام يتجاوز 5540 جنيهًا.. ارتفاع كبير في أسعار الذهب والسبائك اليوم الخميس بالصاغة
بحضور نواب البرلمان.. «الاتحاد» ينظم حلقة نقاشية موسعة حول الإيجار القديم| صور
إعلام إسرائيلي: تل أبيب وواشنطن تسعيان لإقناع الأمم المتحدة بالمشاركة في خطة إسرائيل لغزة
تفاصيل إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ اتجاه بحر الشرق
حادث دهس واشتعال نيران وعنف، احتفالات باريس سان جيرمان تنقلب إلى فوضى (فيديو)
ميدو يكشف موقف الزمالك حال عدم تطبيق عقوبة الأهلي كاملة
إكرامي: عصام الحضري جامد على نفسه.. ومكنش يقدر يقعدني
شوبير يوجه رسالة بشأن قرارات لجنة التظلمات المنتظرة الخاصة بمباراة الأهلي والزمالك
تفاصيل خطة التعليم الجديدة لعام 2025/2026.. مواعيد الدراسة وتطوير المناهج وتوسيع التعليم الفني
«التعليم» تحسم مصير الطلاب المتغيبين عن امتحانات أولى وثانية ثانوي.. امتحان تكميلي رسمي خلال الثانوية العامة
خبى عليا وعرض نفسه للخطر، المخرج خالد يوسف يكشف عن مشهد لا ينسي ل خالد صالح (فيديو)
مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المؤسس عثمان» الحلقة ال 191 (تفاصيل)
سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح
ارتفاع الأسهم الأمريكية في يوم متقلب بعد تحذيرات مجلس الاحتياط من التضخم والبطالة
رئيس باكستان: يمكن لروسيا لعب دور مهم لإنهاء الصدام مع الهند
هدنة روسيا أحادية الجانب تدخل حيز التنفيذ
قاض أمريكي يمنع ترحيل مهاجرين إلى ليبيا دون منحهم فرصة للطعن القضائي
"اغتيال معنوي لأبناء النادي".. كيف تعامل نجوم الزمالك مع اختيار أيمن الرمادي؟
محمد ياسين يكتب: وعمل إيه فينا الترند!
إطلاق موقع «بوصلة» مشروع تخرج طلاب قسم الإعلام الإلكتروني ب «إعلام جنوب الوادي»
رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالمنيا
الدولار ب50.59 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 8-5-2025
الشرع يكشف عن إجراء مفاوضات غير مباشرة بين سوريا والاحتلال
قبل ضياع مستقبله، تطور يغير مجرى قضية واقعة اعتداء معلم على طفلة داخل مدرسة بالدقهلية
معتدل والعظمى في القاهرة 34.. حالة الطقس اليوم
نشرة حوادث القليوبية| شاب يشرع في قتل شقيقته بسبب السحر.. ونفوق 12 رأس ماشية في حريق
بنك التنمية الجديد يدرس تمويل مشروعات في مصر
وزارة التموين تكشف موعد التحول للدعم النقدي
السفارة المصرية بالتشيك تقيم حفل استقبال رسمي للبابا تواضروس
مستشار الرئيس الفلسطيني يرد على الخلاف بين محمود عباس وشيخ الأزهر
خبر في الجول - أشرف داري يشارك في جزء من تدريبات الأهلي الجماعية
إعلام حكومة غزة: نرفض مخططات الاحتلال إنشاء مخيمات عزل قسري
نقيب المحامين: زيادة رسوم التقاضي مخالفة للدستور ومجلس النواب صاحب القرار
بوسي شلبي ردًا على ورثة محمود عبدالعزيز: المرحوم لم يخالف الشريعة الإسلامية أو القانون
أسفر عن إصابة 17 شخصاً.. التفاصيل الكاملة لحادث الطريق الدائري بالسلام
لا حاجة للتخدير.. باحثة توضح استخدامات الليزر في علاجات الأسنان المختلفة
مدير مستشفى بأسوان يكشف تفاصيل محاولة التعدي على الأطباء والتمريض - صور
واقعة تلميذ حدائق القبة.. 7 علامات شائعة قد تشير لإصابة طفلك بمرض السكري
عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري
تحرك جديد من المحامين بشأن أزمة الرسوم القضائية - تفاصيل
رسميًا خلال أيام.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 بعد قرار وزارة المالية (احسب قبضك)
الأكثر مشاهدة على WATCH IT
«لعبة الحبّار».. يقترب من النهاية
أحد أبطال منتخب الجودو: الحفاظ على لقب بطولة إفريقيا أصعب من تحقيقه
حدث بالفن| عزاء حماة محمد السبكي وأزمة بين أسرة محمود عبدالعزيز وطليقته
تفاصيل اعتداء معلم على تلميذه في مدرسة نبروه وتعليم الدقهلية يتخذ قرارات عاجلة
بلاغ للنائب العام يتهم الفنانة جوري بكر بازدراء الأديان
سحب 116 عينة من 42 محطة وقود للتأكد من عدم «غش البنزين»
بيولي ل في الجول: الإقصاء الآسيوي كان مؤلما.. وأتحمل مسؤولية ما حدث أمام الاتحاد
"الرعاية الصحية": تقديم الخدمة ل 6 مليون مواطن عن منظومة التأمين الصحي الشامل
أخبار × 24 ساعة.. التموين: شوادر لتوفير الخراف الحية واللحوم بدءا من 20 مايو
صحة الشرقية تحتفل باليوم العالمي لنظافة الأيدي بالمستشفيات
عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية لتوسعة الخُلق والتخلص من العصبية
المحامين": النقاش لا يزال مفتوحًا مع الدولة بشأن رسوم التقاضي
أمين الفتوى: مفهوم الحجاب يشمل الرجل وليس مقصورًا على المرأة فقط
خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا
وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أمير الكويت: لن ننعم بالسلام ما لم تتخلى إسرائيل عن نزعتها العدوانية
هشام المياني
نشر في
بوابة الأهرام
يوم 25 - 03 - 2014
تنشر "بوابة الأهرام" كلمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة
بالكويت
، والتي قدم فيها التهنئة لمصر على ما حققته من بنود خارطة الطريق، مؤكدا دعم بلاده لمصر لتعود لدورها الريادي في المنطقة.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
السلامُ عَليكُمْ ورَحْمةُ اللهِ وبَركاتُه
أُحييكُمْ تَحيةً أُخوِيةً صادِقةً ، وأُرَحبُ بِكمْ إِخوةً كِراماً وُضيُوفاً أَعِزَّاءً في بَلدِكُمْ الثاني دَولةِ الكُويتْ، شاكراً لَكُم تلبِيتَكُم دعوتَنا لِحُضورِ أَعمالِ الدَّورةِ الخامِسةِ والعِشرينَ لِلقِمّةِ العربية ، والَّتي تُعَبِرُ عنْ حِرصُكُمْ على التواصُلِ لِلعَملِ في إطارِ جَمعِنا العَربي ، وتُجَسِّدُ قَناعتَكُم في أَهميةِ دَعمِ وتعزِيزِ عَملِنا العَربِي المُشترك ، ولا يَفُوتُني هُنا الإِشادةِ بِما بَذَلتْهُ دَولةُ قَطرْ الشقيقةِ بِقيادةِ أَخي صاحبِ السُموِ الشَّيخِ تِميم بِنْ حَمدْ آل ثاني مِنْ جُهودٍ مُقَدَّرةٍ ومُتابَعةٍ حَثيثَةٍ لأَعمالِ قِمَّتِنا في دَورَتِها السَابِقةِ ، وما نَتَجَ عَنْها مِنْ قَراراتٍ أسهمتْ فِي دَعمِ عَملِنا العَربيِّ المُشترك .
أَصحابَ الفَخامَةِ والسُمُو
تَنْعقِدُ أَعمالُ قِمَّتِنا هذهِ في ظِلِ إِستمرارِ الظُروفِ الدَّقيقةِ والصَّعْبةِ الَّتي يَمُرُ بِها العالمُ ومَنْطِقتِنا، وما تُمَثِلُهُ مِنْ تزايُدٍ فِي التَّحَدِياتِ والمَخاطِرِ الَّتي نُواجِهُها ، مِما يَفْرُضُ عَلينا مَسؤُولِياتٍ جِسامٍ فِي بَذْلِ مَزِيدٍ مِنْ الجُهْدِ وتكْثِيفِ المُشاوراتِ لِمُراجَعةِ وتَقييمِ ما تَمَّ إِتخاذِهِ مِنْ إَجراءاتٍ وإستشرافٍ لآفاقِ المُسْتقبَل لِتحديدِ مَساراتٍ تُضْمِنُ لَنا النُهُوضَ بِعملِنا العَربِّي المُشترَك، والإِرْتِقاءَ بِهِ إلى مُسْتَوى الطُمُوح ، وبِما يُحَقِقُ آَمالَ وتَطَلُعاتِ شُعوبِنا في الأمنِ والرَّخاءِ والإِزْدِهار.
إَننا مَدْعُونَ اليَومَ إِلى البَحثِ فِي الأُسُسِ الَّتي يَنْطَلِقُ مِنْها عَملُنا العَربي المُشْتركِ ، وإِيجادِ السُبُلِ الكَفيلَةِ بِتعزيزهِ وتَوطِيدِ دَعائِمهِ مِنْ خِلالِ النَأْيِّ بِهِ عَنْ أَجواءِ الخِلافِ والإِخْتِلاف ، والتَّرْكيزِ عَلى عَوامِلِ الجَّمْعِ في هَذا العَمل .
ولَنا أَيُها الإِخْوةُ في تَجربةِ القِمَمِ النَوْعِية ، مَا تَحَقَّقَ لَها مِنْ نَجاحٍ مِثالاً يُدَلِلُ بِوضُوحٍ على سَلامةِ هذا النَّهْج ، حَيثُ أَنَّ مَا حَقَّقَتهُ القِممُ الإقْتصاديةُ العَربيةُ مِنْ نَجاحٍ كَبيرٍ لاَمسَتْ نَتائِجُهُ إحْتياجاتِ أَبْناءِ أُمَّتِنا وَعَمَلتْ عَلى تَحْقيقَها ، يُؤَكِّدُ سَلامَةَ تَوَجُهِنا ودِقَّةَ رُؤيَتِنا وصَوابَ تَفْكيرِنا، الأَمْرُ الَّذي يَجَعلُنا نَبْحثُ عنْ آَفاقٍ أُخْري جامِعةٍ تُعزِّزُ وِحدَتنا وتُقرِّبُ بينِ شُعوبِنا .
أَصحابَ الفَخامةِ والسُمو
دعُوني أَتحدَّثُ إِليكُمْ بِصراحَةٍ حوْلَ أَمْرٍ مُحْزنٍ يَحتاجُ مِنا إلى وَقْفةٍ صادِقةٍ وجُهْدٍ مُخلِصِ لإِنهائِه ، أَلا وهوَ الخِلافاتُ الَّتي إتَّسعَ نِطاقُها في أُمَّتِنا العربية ، وباتَتْ تَعْصِفُ بِوجُودِنا وقِيمِنا وآمالِنا وتَطَلُعاتِنا ، إِنشَغلنا مَعها على حِسابِ تَماسِكُنا وقُدْرتُنا على مُواجَهةِ التحديات .
إِننا مُطالبُونَ في نَبْذِ هَذه الخِلافات ، والسَّعيِ الجادِ لِوحدةِ الصَّفِ وتوحيدِ الكلِمة ، والعَملِ معاً في إِطارِ ما يَجمعُنا ويَتجاوزُ التَّباعُدَ بينِنا ، فالأخْطارُ كَبيرةٌ مِنْ حولِنا ، ولنْ نَتمَكنَ مِنْ الإِنطِلاقِ بِعمِلنا الْعربِّي المُشتركِ إلى المُستوى الطَمُوحِ دُونَ وِحدَتَنا ونَبْذِ خِلافاتِنا .
إن مَساحةَ الاتفاقِ بيننا أَكبرُ مِنْ مَساحةِ الإختلافِ ، وعلينا أَن نَستثمرَ هذه المساحةِ من الإتفاقِ وأَن نَعملَ في إطارها الواسعِ لنرسُمَ لنا فَضاءً عَربياً حافِلاً بالأملِ والانجاز حتى نُحقِقَ الإنطلاقةَ المنشودةَ ونكونَ قادرين على المُضي قُدماً بعملِنا العربي المشترك ، فالدورانُ في فَلكِ الإختلافِ الضَيقِ سيُرهِقنا ويُبدِد وقَتنا ويُؤخرنا عَنْ اللحاقِ بآمالِنا.
أَصْحابَ الفَخامةِ والسُمو
إِننا نُدْرِكُ أَنْ عَملَنا العَربِّي المُشْتركِ لا يُمْكنُ لهُ أنْ يَسْتقيمَ دُون أنْ نُحقِقُ مُعدَّلاتِ التنميةِ المُستدامةِ الَّتي نِنْشُدُها لِشُعوبِنا ، والَّتي تُواجِهُ تَحدِياتٍ جَمّة لَعلَّ في مُقدِمَتَها ما سَيشْهَدَهُ العالمُ مِنْ شِحٍ في المِياه ، الأمرُ الَّذي يَجعلَنا مُطالَبينَ بِبَحثِ دِراسةِ ومَصادرِ توفيرِ هذا العُنْصرِ الهَام ، وتعزِيزِها بِما يُضْمنُ استمرارِ تَدفُقِها ، وإِبعادِ شَبحِ الصِّراعِ والتَّوتُرِ عَنْ عالَمِنا والَّذي تُوحي بِهِ ولِلأسفِ مُؤشراتٌ عديدة.
أَصحابَ الفخامةِ والسُمو
نُعاني جَميعاً مِنْ ظاهِرةِ الإِرْهابِ الَّتي تصاعَدتْ مُؤخراً تَحتَ ذَرائِعَ وشِعاراتٍ مُخْتلِفةٍ دِينيةٍ وعقائِدية ، تَهْدفُ إلى قَتْلِ الأرواحِ البَريئَةِ وتَرويعِ الآَمِنينَ وتَعطيلِ التَّنمية ، والمُستهدَفُ هُو أَمنَ العالمِ وإستقرارهِ والبَشريةِ كَياناً ومُكتسبات .
لَقدْ نَبذَتْ الأْديانُ السَّماويةُ هذهِ الظَّاهرةِ البَغيضة ، وجَرَّمتْها القوانينُ لِتضَعُ على عاتِقِنا مَسئُوليةًً جَسيمةً في مُكافَحَتِها .
إِننا مُطالبُون بِمُضاعفةِ جُهودِنا ، والانْضمامِ إلى رَكْبِ الجُهودِ الدَّوليةِ الرَّاميةِ لِوأْدِ هذهِ الظَّاهرةِ الخَطيرةِ مَهْما كانَ شَكْلُها أو هَدفُها أو مَصَدرُها ، وتَخليصِ البَشريةِ مِنْ شُرورِها ، لِينْعمَ العالمُ بَالأمْنِ والاستقرار .
أَصحابَ الفخامةِ والسُمو
تَدْخُلُ الكارثةُ الإنسانيةُ في سُوريا عامَها الرَّابع ، حاصِدةً عَشراتِ الآلافِ مِنْ الضحايا الأبْرياءِ مِنْ الأشِّقاء، مُدَّمرةً كافةَ مَظاهرِ الحياة ، مُهَجَّرةً ما يُقاربُ نِصفَ تِعدادِ سُكانِ سُوريا في ظُروفٍ مَعيشيةٍ قاسية،
في كارثةٍ هِي الأَكبرُ في تاريخِنا المُعاصر ، ودَعُوني هُنا أنْ أتّوقفَ بِكلِ الأَسى والألمِ عِندَ التقريرِ الأخيرِ الَّذي أطْلقَتْهُ مُنظمةُ الأُممِ المُتحدةِ لِلطُفولةِ "اليُونيسيف" والَّذي أكَّدَ أنْ الكارثةَ في سُوريا قَدْ تَسبَبَت في ضَياعِ جِيلٍ كاملٍ، إذْ أنْ خَمسةَ ملايينَ وخمْسُمائةَ ألفِ طِفلٍ سُوريٍ يَعيشونَ في مَهبِّ الرِيح، وأنْ ثَلاثةَ ملايينَ طِفلٍ هَجرُوا مَدارِسهِم ، وأنْ مُعدلَ الضحايا مِنْ الأطفالِ هُو الأعْلى بينَ أي نِزاعٍ في وَقْتِنا الحاضر، إِننا أَمامَ واقعٍ أليمٍ وكارثةٍ إنسانيةٍ وأخْلاقيةٍ وقانونيةٍ لنْ تُجدي معها عِباراتُ التنْديد، ولنْ تنْهيها كَلماتُ الألمِ والحسرة ، فَالخطرُ مُحْدِقٌ والخَسائِرُ جَسيمةٌ ويَخْطُأُ منْ يَعْتقِدُ أنهُ بَعيدٌ عَنْ آثارَها المُدمِّرة ، والأيامُ أَثبتتْ بِأنْ خَطرَ هذا النِزاعِ المُدَمِّرِ قدْ تَجاوزَ الحُدودَ السُوريةِ والإَقليميةَ لِيُهدِّدَ الأمنَ والإستقرارَ في العالم ، وأمامَ هذا الواقعِ المَريرِ نُكرِّرُ الدَّعوةَ إلى مَجْلسِ الأمْنِ الدُّولي لِيُعيدَ لَلعالَمِ مِصْداقِيتهِ بإِعِتبارهِ الجِهةِ المُناطِ بِها حِفظِ السَّلمِ والأمْنِ الدُوليين، وأنْ يَسْمُوا أعضاؤُهُ فَوْقََ خِلافاتِهمْ لِيتمكَّنوا منْ الوُصولِ إلى وَضعِ حَدٍ لِهذهِ الكارِثة.
إَننا نَشْعُرُ بِمأساةِ أشِّقائَنا ونَعمَلُ جاهدينَ على التَّخفيفَ منْ وطْأتِها، إذْ إستجابتْ بِلادي الكُويتَ مَرةً ثانيةً لِنداءِ الأمينِ العامِ لِلأُممِ المُتَّحدة، فاسْتضافَتْ المُؤتَمرَ الدَّوْلِي الثاني لِدعمِ الوَضعِ الإَنسانِي في سُوريا، وقدْ تَمكَّنا بِفضْلٍ منْ اللهِ تَعالى ثُمَّ بِمُشارَكَتِكُم ومُشارَكةِ الدُولِ الصَّدِيقةِ الفَاعِلة، والسَّخاءِ المَعهودِ في الوُصولِ إلى الهدفِ الَّذي منْ أجْلهِ عُقِدَ المُؤتمر، لِنُساهمَ في التَّخفيفِ منْ مُعاناةِ أشِقائِنا ونُؤَكِّدُ لَهمُ وُقُوفِنا إلى جانِبِهم، وقدْ تمَّ تحويلِ كاملِ تَعهُداتِنا خِلالَ المُؤتمرِ إلى الوَكالاتِ والمُنظماتِ التابِعةِ لِلأُممِ المُتحدة، لِتُباشرَ بِدورِها الإِستفادةَ منْ تِلكَ المَبالغِ في تَوفِيرِ مُتطَلباتِ أشِّقائَنا.
أَصحابَ الفخامةِ والسُمو
مازالتِ العَقليةُ الإسرائيليةُ الرَّافِضةُ لِلسلامِ والمُقَوِضَةُ لِكافةِ الجُهودِ التي تُبْذَلُ لإِنجاحِ مَسيرتِه ، تِقِفُ عائِقاً أمامَ تَحقيقِ أهدافِ هذهِ المَسيرةِ الَّتي نَتِطلعُ إليها وذلكَ عَبْرَ إِصرارَها على بِناءِ المُستوْطَناتِ والانتِهاكاتِ المُتطَرِّفةِ الهادفةِ إلى السَّيطرةِ على المَسْجدِ الأَقْصى وتَغْييرِ مَعالِمهِ .
إِننا لنْ نَنْعمَ بِالاسْتقرارِ وبِالسَّلامِ ما لمْ تَتخلَّى إسرائيلُ عَنْ نَزْعتَها العُدوانيةِ وتَجْنحْ إلى السِلْم.
إنَّ السلامَ العادلَ والشامِلَ في المَنْطقةِ الَّذي نَتَطلَّعُ إليهِ جميعاً لنْ يَتَحققَ إلا منْ خِلالِ قِيامِ الدوْلةِ الفَلسْطينيةِ المُستقلةِ وعاصِمَتِها القُدسُ الشَّريف ، وُفْقَ مبادِئِ وقَراراتِ الشَّرعِيةِ الدُولية، ومَبْدأِ الأرْضِ مُقابِلَ السلام ، ومُبادرَةِ السَّلامِ العربية .
ومنْ هذا المِنْبرِ أُجَدِّدُ الدَّعوةَ إلى الأطْرافِ الدُوليةِ المَعْنيةِ بِعمليةِ السَّلامِ في الشَّرقِ الأوْسطِ لِتَحَّمُلِِ مَسؤُولِياتِها، والضَّغْطِ على إَسرائيلِ لِحَمْلِها على الإنْصياعِ لِكافةِ قَراراتِ الشَّرْعيةِ الدُّولِيةِ وَوَقْفِ الإسْتيطان، مُشيدِينَ في هذا الصَّددِ بِجُهدِ الوُلاياتِ المُتَّحدةِ الأمْريكيةِ ودَوْرِها بإسْتِئْنافِ التَّفاوُضِ لِعمليةِ السَّلامِ في الشَّرْقِ الأوْسط .
أَصحابَ الفخامةِ والسُمو
نُجَدِّدُ الدَّعوةِ إلى الأصدقاءِ في
إيرانَ
إلى مُواصَلةِ تَنْفيذِ التَعهُداتِ الواردةِ في الاتَّفاقِ المبْدئِّي الذي وُقِّعْ ، والَّذي تَضْمَّنُ خِطةُ العَملِ المُشتَركِ التي وَقَّعتْها مَجمُوعةِ 1+5 ( خمسة زائد واحد )
وإيرانَ
في 24 نوفمبر 2013 بإشرافِ الوَكالةِ الدُولِيةِ لِلطاقةِ الذَّرِية ، وذلكَ لِتبدِيدِ القَلقِ لَدى دُوَلِ المَنْطقةِ بِشأْنِ بِرنامَجِها النَّوَوِي ، وبِما يُعزِزُ ثِقَةَ المُجْتمعِ الدُولي ، ويَبْعِدُ كافةَ مَظاهرِ التَّوتُرِ عنْ مَنْطقتِنا ، لِنِنْعَمَ بالإستقرارِ ونُركِزَ جُهودَنا في تَحقيقِ تَطلعاتِ شُعوبِنا .
أَصحابَ الفخامةِ والسُمو
نُهنِّئُ الأشِّقاءَ في اليَمنْ على ما حَقَّقَهُ مُؤْتمرُ الحِوارِ الوَّطنِي منْ توافُقٍ وطنيٍ يُعدُ خُطوةً ضَروريةً في هذهٍ المَرْحلةِ الدَّقيقة ، سَتُسْهِمُ في تَحقيقِ الأمْنِ والإستقرارِ والإزْدهارِ الَّذي يَأْتي مُنْسجِماً معَ أهدافِ المُبادرةٍ الخليجيةِ المُجسَّدةِ لِلحِرصِ على وِحْدةِ الجُمهوريةِ اليمنية ، وإحترامِ خَياراتِ شَعْبِها الشَّقيق .
أَصحابَ الفخامةِ والسُمو
نُهنِّئُ الأشِّقاءَ في جُمْهوريةِ مِصرِ العَربيةِ على ما تَحَقَّقَ منْ خُطُواتٍ مُهِمةٍ في تِنْفيذِ خارِطَةِ الطَّريقِ بِما يُحَقِّقُ الأمْنَ والاستقرارَ في رُبُوعِ هذا البَلدَ العَزيزِ لِيعوُدَ لِمُمارَسةِ دَوْرهِ الرَّائِدِ تْجاهَ قَضايا أُمتَنا العَربية ، مُتمَنينَ لَهُم التَّوفِيقِ والسَّدادِ في تَحْقيقِ تَطلُعاتِ شَعبِهمْ الشَّقيقِ بِالإستقرارِ والازْدهار.
ونُهَنَّئُ الأشّقاءَ في لُبنانَ على تَشْكيلِ الحُكومةِ اللُبنانيةِ الجَديدةِ والّتي تَأْتي إسْتحقاقاً مُهِماً في هذهِ الظُروفِ الدَّقِيقة ، لِتَتَمَكنُ مِنْ مُمارَسةِ مَهامِها في كُلِّ ما مِنْ شَأْنهِ إستقرارِ لِبنانْ وتَحْقيقِ تَطَلُعاتِ شَعبِهِ الشَّقِيق.
كَما نُهَنِّئُ الأشَّقاءَ في تُونِسْ على إَقْرارِ الدُستُورِ الجَدِيدِ لِيَرْسُمً مَرْحلةً جَديدةً تُجَسِّدُ حِرْصَ الأشَّقاءِ على تَحْقيقِ الإسْتقرار ، والتَّمَسُكَ بالدِيمُقراطيةَ والإنْطِلاقِ في العَملِ على إزْدهارِ بَلَدِهم وتنميته .
أَصحابَ الفخامةٍ والسُمو
أُجَدِّدُ التَرْحيبَ بِكُمْ ، مُتمَنياً لَكُمْ إِقامَةً طَيبةً ولأعمالِ قِمَّتَنا التَّوْفيقَ والسَّداد.
والسَّلامُ عَليكُمْ وَرحْمةُ اللهِ وبَركاتُه.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أمير الكويت: القمة تعيد الود للعلاقات بين العراق والكويت
الشيخ صباح الاحمد بافتتاح القمة العربية الافريقية..الكويت تقدم مليار دولار قروضا ميسرة لافريقيا
أمير الكويت يفتتح القمة العربية الافريقية بتقديم مليار دولار قروضا ميسرة للقارة الافريقية
دعا الى تقديم التعاون الاقتصادي على غيره من الأمور لصالح تنمية واستثمار لصالح مختلف الأطراف
نص كلمة الرئيس محمد مرسي أمام قمة العربية ال24 بالدوحة
ننشرنص كلمة مرسى بالقمة العربية بالدوحة
أبلغ عن إشهار غير لائق