أعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الثلاثاء أن إسرائيل قدمت اعتذارا رسميا للأردن عن حادث استشهاد القاضي رائد زعيتر، الذي قضى أمس الاثنين جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال عند معبر الكرامة. وقال النسور أمام الجلسة العامة التي عقدها مجلس النواب برئاسة المهندس عاطف الطراونة والتي نوقش خلالها هذا الحادث "إن إسرائيل التي درجت على التمنع عن الاعتذار في حوادث سابقة مع دول أخرى قدمت اعتذارا رسميا للأردن عن هذا الحادث، كما وافقت على طلبه بأن يكون هناك تحقيق مشترك في هذا الحادث".. مشددا على أن تعامل الحكومة الأردنية مع تطورات هذه القضية سيعتمد على أفعال حكومة إسرائيل لا أقوالها. وأفاد بأن الحكومة الأردنية تلقت التقرير الأول عن الحادث صباح اليوم من إسرائيل كما أصرت على إجراء تحقيق موسع تشارك فيه الأجهزة الأمنية، قائلا "إن إصرارنا على أن تقوم إسرائيل بإرسال التقرير الأول يأتي لمسئوليتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية". وتابع "إن الحكومة الأردنية تعتبر كل المبررات التي تسوقها السلطات الإسرائيلية في تحقيقها الأولى من أن الجريمة وقعت بعد اشتباك بالأيدي بين الشهيد، الذي لم يكن يحمل أي سلاح، وأحد أفراد جنود الاحتلال، لا تبرر هذا الفعل الغادر بإطلاق النار على مواطن أردني أعزل مسالم". وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن الحكومة عبرت عن رفضها واستنكارها الشديدين لهذه الجريمة واعتبرتها أمرا مدانا.. كما طالبت الحكومة الإسرائيلية بإجراء تحقيق فوري وشامل وإبلاغها بنتائجه دون أي تأخير.. محملة هذه الحكومة المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة. ولفت إلى أنه فور تلقي النبأ تم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان من قبل وزارة الخارجية وشئون المغتربين لإبلاغ حكومته وفورا بأن الأردن ينتظر تقريرا شاملا بتفاصيل الحادث وإجراء تحقيق بالأمر وإطلاع الحكومة الأردنية على كافة التفاصيل والإفادات والمداولات ونتائج التحقيق.