كتبت صحيفة الفايننشال تايمز، تقريرا عن الأوضاع الميدانية في سوريا، توازيا مع المحادثات في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة المسلحة. وتقول الصحيفة، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن القوات الموالية للنظام أمطرت مدينة حلب بالقنابل خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما أدى إلى تدفق أعداد إضافية من النازحين على الحدود التركية. وترى الصحيفة أن الحملة التي تشنها القوات الموالية للحكومة على مدينة حلب، التي يسيطر عليها المعارضون، إنما تهدف إلى التأثير على وفد المعارضة المشارك في محادثات جنيف، وفي الوقت ذاته إحراج الرئيس التركي، رجب طيب أردغان، أكثر في الانتخابات المقبلة. وتوضح الفايننشال تايمز أن حزب أردغان يواجه انتقادات في سوريا بسبب أعداد النازحين السوريين المتزايدة في البلاد، وعليه فهو مجبر على تضييق معابر الدخول عبر الحدود. وتنقل الصحيفة عن النازحين الذين وصلوا إلى سوريا قولهم إن القصف الجوي حول المدن إلى دمار، ولكن أفراد المعارضة المسلحة مستميتون في قتالهم ضد القوات الحكومية. وتضيف الفايننشال تايمز أن سكان حلب يطالبون المجتمع الدولي بمنطقة حظر جوي لحماية المدنيين من براميل الموت التي تحصد الأرواح وتدمر البيوت.