قتل 21 مسلحا بانفجار سيارة ملغومة إثر خطأ فني بالتفخيخ أثناء توديع الانتحاري الذي كان مستعدا للانطلاق، فيما استهدفت عبوة ناسفة شمال البلاد موكب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي نجا من الانفجار. وأوضح قائد صحوة سامراء مجيد علي أن "21 مسلحا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بينهم الانتحاري قتلوا إثر انفجار أثناء توديعهم الانتحاري في منطقة الجلام". وتقع الجلام الزراعية في سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وذكرت المصادر الأمنية أن "المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة، ويلتفون حوله، لكن خللا فنيا أدى الى انفجار السيارة". وأوضح أن "التفجير كان هائلا وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة". ووقع التفجير عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (5,00 ت ج). ويقوم عناصر "داعش" بتصوير الانتحاريين قبل تنفيذ العملية وأحيانا خلال التنفيذ ونشرها على مواقع جهادية، كجزء من حملة دعائية لعملياتهم. والجلام أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتتميز بطبيعتها الريفية الوعرة التي تسهل عليهم التنقل والاختباء. كما نجا رئيس مجلس النواب العراقي أسامي النجيفي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط مدينة الموصل، مسقط رأسه. وأفاد بيان لمكتب النجيفي أن "الحادث يأتي ضمن سلسلة استهداف الرموز الوطنية لا سيما في ظل حالة الاضطراب الأمني وقرب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها قريبا".