تفجر مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الذي يصدر، غدًا الإثنين، مفاجأة بأن سلطات الأمن الألمانية لديها معلومات تفيد بضلوع جهاز الاستخبارات التركي (إم آي تي) في اغتيال ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) في فرنسا مطلع العام الماضي. وكانت الناشطات الثلاث قتلن في العاصمة الفرنسية باريس في يناير من عام 2013 جراء إطلاق النار على رؤوسهن. يذكر أن اثنتين من الناشطات هما من الأعضاء المهمين في الحزب الكردستاني في ألمانيا. ووفقا للمجلة فإن ما لفت انتباه السلطات الألمانية حول هذا الأمر كان وثيقة ظهرت الشهر الماضي على الإنترنت تحدثت عن "إسكات" إحدى الناشطات وحملت الوثيقة العلامة المائية الأصلية لجهاز الاستخبارات التركي. وأضافت المجلة أن أسماء الموقعين على الوثيقة هي لعاملين في جهاز الاستخبارات التركي مسؤولين عن ملف الحزب الكردستاني ، ونقلت "دير شبيجل" عن مسؤول أمني ألماني رفيع المستوى قوله إنه "إذا كانت هذه الوثيقة مزورة فإن من الممكن أن توصف بأنها أصلية خادعة كما أن هذا الأمر يحتاج إلى معرفة كبيرة بداخل جهاز الاستخبارات التركي". ونقلت المجلة عن دوائر أمنية ألمانية، أن جهاز حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) قلص من نطاق تعاونه مع جهاز الاستخبارات التركي بسبب اشتباه جهاز حماية الدستور في إمكانية أن تكون هناك علاقة للاستخبارات التركية بمقتل الناشطات الثلاث. واختتمت المجلة تقريرها بالقول بإن الاستخبارات الألمانية توخت "الحذر الشديد" في نقل بيانات تتعلق بأشخاص.