احتفى الكرملين بعيد ميلاد ميخائيل جورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي سابقا الذي أتم عامه الثمانين اليوم الأربعاء. واستغل جورباتشوف هذه المناسبة ليوجه انتقادات حادة لأعلى قيادتين في البلاد حول حقوق الإنسان. وكرم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف جورباتشوف حيث منحه أعلى أوسمة الدولة مشيدا به كأحد مهندسي إعادة توحيد ألمانيا. وقال الرئيس الروسي إن هذا التكريم "تقدير مناسب لعمل رأس الدولة" مشيراً إلى أن جورباتشوف قاد البلاد خلال فترة شديدة الصعوبة والمأساوية. من جانبه، وصف فلاديمير بوتن رئيس الوزراء الروسي جورباتشوف في برقية تهنئة قصيرة بأنه "رجل دولة بارز في زماننا" كان له تأثير كبير على تاريخ العالم. وينظر الكثيرون في موسكو إلى هذا المدح الخافت من جانب الزعيمين على أنه انعكاس للتوترات بينهما وبين جورباتشوف في ظل انتقادات الأخير لأوضاع حقوق الإنسان في روسيا. واستغل جورباتشوف هذه المناسبة لينتقد الوضع مجددا حيث قال في تصريحاته التي نقلتها وكالة انترفاكس الروسية إن ميدفيديف وبوتين وقع تحت قيادتهما "هجوم علي الحريات وحقوق المواطنين، وهذا غير مقبول". كما قال جورباتشوف إن روسيا لديها مشكلات اجتماعية ضخمة. أسعار الغذاء والدواء والطاقة ترتفع بلا نهاية. وقال جورباتشوف "هناك الكثير من الكلام لكن لا يحدث شيئ". لكنه أيضا كانت لديه بعض الكلمات التي يشيد بها بتوصل روسيا إلى معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة قائلا إن الحياة بدون أسلحة نووية ممكنة وضرورية. ومع ذلك ما زالت الآراء داخل روسيا منقسمة بشأن زعيم الاتحاد السوفيتي سابقا الذي حاول إصلاح النظام الشيوعي بتطبيق سياساته "الجلاسونسيت " (الانفتاح ) و " البريسترويكا " (الإصلاح) في أواخرالثمانينيات .