أعادالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية نشر موسوعة "الحضارة الإسلامية" في إطار دور المجلس في نشر الثقافة والاهتمام بالجوانب العلمية والفكرية. قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في تقديمه للطبعة الثالثة من الموسوعة، "إنها تعد واحدة من أفضل الموسوعات التي صدرت عن المجلس، لأنها تتناول محورًا فكريًا هامًا في تاريخ الإسلام، وهو البعد الحضاري، فإن حضارتنا العربية الإسلامية قادت العالم وأضاءت ربوعه قرونًا طويلة، ونحن على يقين من أنها قادرة على استعادة هذا الدور لو أن أبناءها أخذوا بأسباب الجد والاجتهاد والفهم الصحيح للإسلام ، وهيأ لهم ربهم من أمرهم رشدا، وما ذلك على الله عز وجل ببعيد ولا عزيز". تناولت الموسوعة حقوق الإنسان بما يؤكد سبق الإسلام لكل المنظمات الدولية في هذا المجال، على أن عناية الإسلام بحقوق الإنسان لم تكن شكلية ولا متلونة ولا مُسيّسة، حيث كرم الإسلام الإنسان على مطلق إنسانيته لا على أساس جنسه أو لونه أو لغته أو دينه، فقال سبحانه" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ "، وحفظ للنفس الإنسانية حرمتها بغض النظر عن أي معطيات أخرى فقال سبحانه " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".