قال نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، إنه ليس مطروحًا أن يكون لهم مرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة، موضحًا، "وقد اتفقنا على ذلك في «الجبهة السلفية» و«حزب النور» بعد «30 يونيو». وأضاف، في حواره لصحيفة "السفير اللبنانية"، نشر اليوم السبت، ولكننا سنكتفي بتأييد مرشح واحد مثلما حدث في الجولة الأولى، حين أيدنا عبد المنعم أبو الفتوح. كذلك، فإننا لن نشارك في تقسيم الشارع مثلما حدث في جولة الإعادة حين أيدنا مرشحًا على حساب مرشح آخر. وتابع: أما بالنسبة للمشير عبد الفتاح السيسي، فنحن لن نؤيده، ولكننا لن نعارض ترشحه. ونتوقع أن يكون لنا مرشح بعد 10 سنوات من الآن. اعتبر نائب رئيس الدعوة السلفية، أن «الإخوان المسلمين» أضرّوا بالإسلام السياسي بسبب الطريقة التي أداروا فيها مصر خلال العام الوحيد من حكمهم، معترفًا بأن مشاركة «حزب النور» في الفريق الرئاسي لمحمد مرسي كان خطأ، مؤكدًا أن السلفيين لن يكون لهم مرشح رئاسي لفترة عشر سنوات على الأقل. وقال برهامي، عن رؤيته للمشهد الحالي في مصر بعد ثلاثة أعوام من الثورة، إن المشهد معقد جدًا.. لا أحد يعلي مصلحة الوطن، والكل يسعى وراء مصالحه الشخصية. وأضاف: أما مطالب الثورة فلم تعد مطروحة في الشارع، ولا أحد ينادي بها أو يسعى اليها، إلا القليل من شباب الثورة. وعن رأيه في نتيجة الاستفتاء على الدستور، قال برهامي، إن حزب النور يرى أن ما تحقق في دستور العام 2014 هو أفضل ما يمكن تحقيقه الآن، وأفضل مما تحقق في دستور العام 2012. ولكن يجب على الجميع أن يفهم أن نسبة الموافقة على التعديلات لا تدل إلا على انسحاب جميع الأطراف السياسية من المشاركة التي اقتصرت فقط على المصوّتين ب«نعم»، وهو ما ينذر بخطر قادم، لأن ابتعاد كل المعارضين عن التصويت هو مؤشر إلى أن هناك غضبًا، وهذا الغضب قد ينفجر في لحظة ما. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أهم المقاطعين كانوا من الشباب. وعن تقيّمه لتجربة وصول «الإخوان» إلى رأس السلطة وسقوطهم بعد عام، قال برهامي، "أي عاقل في التيار الإسلامي كان يمكن أن يتوقع كل ما حدث. إذا ما حكّمنا العقل نقول إنه لا يمكن للتيار الإسلامى أن يحافظ على الحكم لأكثر من عام واحد، مضيفًا: ترشّح «الاخوان» كان بمثابة جنون، وقد حذّرناهم قبل أن نبلغهم رفضنا تأييد مرشحهم في الجولة الأولى. تجربتهم أضرت بالإسلام السياسي كله وليس حزبهم أو جماعتهم فقط. وعن مشاركة «حزب النور» في الفريق الرئاسي المساعد لمرسي، أوضح برهامي، "نعترف بأن المشاركة كانت خطأ، ونعلم جيدًا أنها كانت مشاركة كارتونية، ولكننا خدعنا من قبل «الإخوان»، كما خدع الشعب المصري كله. وعن إمكانية أن يشارك "حزب النور" مرة أخرى في أي فريق رئاسي أو الحكومة، قال برهامي، إن المشاركة مطروحة وواجبة، ولكن في هذه المرة يجب أن تكون بشروط في ما يتعلق بالفريق الرئاسي. وتابع، أما في الحكومة فإن المشاركة بوزراء قد تكون ممكنة، لكن نعلم أن منصب رئيس الحكومة لن يطرح علينا، وإذا طرح فلن نوافق حتى لا نقع في مثل خطأ «الإخوان».