زعمت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي المعارض السابقة شيلي يحيموفيتش، اليوم الثلاثاء أنها ناقشت احتمال أن يبقى المستوطنون اليهود الذين لايرغبون في مغادرة مستوطناتهم في الضفة الغربية في دولة فلسطينية كمواطنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية ونشرتها صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الثلاثاء:"إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل الاقتراح في اجتماع عقدته معه في شهر مايو عام 2013. جاءت تصريحات يحيموفيتش رداعلى معارضة قوية من جانب الأحزاب اليمينية في الحكومة وعناصر معينة في اليسار لتصريحات أدلى بها مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن رئيس الوزراء يعتقد أنه يتعين السماح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بالبقاء في دولة فلسطينية. كان وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت قد انتقد نتنياهو قائلا " فكرة بقاء المستوطنات اليهودية تحت السيادة الفلسطينية كما اقترح شخص ما في مكتب رئيس الوزراء خطيرة للغاية وتعكس فقدان القيم". غير أن يحيموفيتش قالت إنه في المفاوضات مع الفلسطينيين لايجب استبعاده أي خيار " وأنه يجب بشكل جاد مناقشة احتمال بقاء المستوطنين اليهود في دولة فلسطينية كمواطنين، وقالت يحيموفيتش وهى عضو في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن حزب العمل أن نتنياهو لم يكن جادًا بشأن اقتراحه فيما يتعلق بالمستوطنين أو عملية السلام. كان صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين قد رفض اقتراح أن يحصل المستوطنون على خيار البقاء في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وقال "لن نسمح حتى لمستوطن أن يبقى على أراضي الدولة الفلسطينية"، وأضاف أن "الذين يطالبون بضرورة بقاء المستوطنين، يقولون فعليًا إنهم لا يريدون قيام دولة فلسطينية. وانتقد نتنياهو الأسبوع الماضي بشدة الموقف الفلسطيني الذي يعارض بقاء سكان يهود في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية. واعتبر نتنياهو أن هذا الموقف ينطوي على تطهير " عرقي" ، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين العرب يعيشون في دولة إسرائيل.