تعتبر البلازما الغنية بالصفائح الدموية، قفزة في مجال التجميل وعلاج مشاكل البشرة، ومن أحدث الطرق المستخدمة في عملية تجديد الخلايا. وفى هذا السياق يقول الدكتور، محمد حسين أبو حديد، مدرس مساعد الأمراض الجلدية والتناسلية وتجميل الجلد والليزر فى المركز القومى للبحوث، أنه مع تقدم العمر، يفقد الجلد مادة "الكولاجين" المسئول عن النضارة والحيوية للبشرة، فهو يشكل معظم الطبقة الثانية من الجلد ويعطي البشرة النضارة والحيوية كما أنه يعمل على تماسك وقوة الجلد. ويضيف محمد حسين أبوحديد، أن تقنية البلازما تعمل على إعادة تشكيل الكولاجين، وهو ما يجعل البشرة قادرة على أن تعيد نضارتها وحيويتها التي فقدتها. وتقوم هذة التقنية بتحفيز إنقسام الخلايا الجذعية، وهي خلايا بدائية لها القدرة على الانقسام والتكاثر لتعطي أنواعًا مختلفة من الخلايا المتخصصة، وهذه الخلايا مسئولة عن تجديد الخلايا التالفة مما يؤدي إلى إنتاج الكولاجين الذاتي للجسم، وتجديد الأنسجة وتقليل عملية شيخوخة الجلد (الوجه - الرقبة – الأيدى). كما يمكن تحفيز الخلايا الجذعية في فروة الرأس، حيث تعمل على تجديد الخلايا المسئولة على إنبات الشعر، فيمنع تساقط الشعر ويقوم على نمو الشعر الجديد. وتعد هذه الطريقة آمنة تماماً، لأنها تعتمد على فصل أحد مكونات دم المريض "البلازما" وإعادة حقنها لنفس المريض مرة أخرى وبالتالي لا يوجد أي مخاوف من انتقال أي عدوى للمريض، ويمكن حقن البلازما للبشرة لإكسابها الشباب والنضارة أو تحقن في فروة الرأس لإعادة نمو الشعر بطريقة الميزوثيرابي، أو تستخدم في تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة وتتم عملية الحقن داخل العيادة المجهزة. ويتم ذلك من خلال، سحب كمية دم بسيطة من المريض وتتم عملية سحب الدم في أنابيب معقمة معدة خصيصاً لهذا الغرض ثم يتم وضع هذه الأنابيب التي تحتوي على الدم في جهاز خاص يقوم بفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن كريات الدم الحمراء ويستغرق هذه الإجراء دقائق معدودة، ثم يقوم الطبيب بحقن البلازما في المكان المطلوب.