منذ أيام قلائل أحيت فرقة سماع للإنشاد الصوفي مع الكورال الكنسي ذكرى ميلاد السيد المسيح في احتفالية شعبية بديعة، وهاهي تراتيل الشمامسة تنضم إلى ابتهالات "سماع" الصوفية، في ليلة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بقبة الغوري، في سابقة هي الأولى من نوعها. على دقات الدف ودندنة العود ونغمات الناى، قدم الفنان انتصار عبد الفتاح عرضا مزج فيه بين الإنشاد الصوفي وتواشيح مديح النبي، مع التراتيل والألحان القبطية، برؤية فنية أشبه بفن الأرابيسك الشهير "العاشق والمعشوق".. رسالته: "الجوهر واحد لكل الأديان" وهدفه أن يصبح "الإنسان هو الوطن والوطن هو الإنسان" راهن على الشخصية المصرية المتفردة، وفاز بالرهان، وإقبال الجمهور الكثيف كان خير برهان. في جديلة موسيقية واحدة يغني منشدو "سماع" صلاة وسلام على الأنبياء، فيرد عليهم الشمامسة: سبحوا الله في جميع قديسيه"، ليتحقق المعنى المراد في رسالة سلام والتقاء على طول الخط.