عزلت الحكومة التركية، اليوم الإثنين، نحو 30 عنصرًا أمنيًّا من فرع الاستخبارات في مديرية أمن بورصى الواقعة غربي تركيا، وقامت بنقلهم إلى وظائف أقل أهمية في مديريات الأمن في المناطق المجاورة. وأفادت وكالة جيهان التركية، أن حملة الإقالات الجماعية التي بدأتها الحكومة عقب بدء تحقيقات قضية الفساد وصلت إلى مدينة بورصا غربي البلاد، حيث أمرت بنقل 30 عنصرًا من موظفي شعبة الاستخبارات في مديرية الأمن من وظائفهم الحالية إلى أماكن أخرى أقل أهمية. ومن بين هؤلاء المنقولين 11 عنصرًا يحمل رتبة رفيعة، في حين أن ال19 الآخرين هم من الأفراد والعناصر العاملة في شعبة الاستخبارات. يشار إلى أن الحكومة كانت قد عزلت في ال18 من شهر ديسمبر من العام الماضي، أي عقب بدء التحقيقات في قضايا الفساد بيوم واحد، مديرَ شعبة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة في مديرية الأمن في مدينة بورصا. الجدير بالذكر أن الإقالات الجماعية في صفوف القادة الأمنين أو عزلهم من مناصبهم أو نقلهم وتعيينهم في أماكن أخرى تأتي في إطار حركة التصفية التي أطلقتها الحكومة بعد أن ادعت بأن هناك "دولة موازية" داخل الدولة، وأنها ستقتلع آجلاً أم عجلاً جذورها المنتشرة في مختلف مؤسسات الدولة، على حد زعمها.