يدلي الناخبون في بنجلادش بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات تقاطعها المعارضة وتشهد هجمات على مراكز للاقتراع بعد أشهر من أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى. وقالت الشرطة إن أكثر من مائة مركز للاقتراع تعرضت لهجمات وقتل عدد من الأشخاص. وسجلت صدامات خطيرة اليوم الأحد في منطقة بوجرا (شمال) معقل المعارضة القومية، حيث هاجم متظاهرون عددًا من مراكز التصويت. وقال قائد الشرطة المحلية سيد أبو صايم لوكالة فرانس برس إن "آلاف المتظاهرين هاجموا مراكز للتصويت وأفراد وحداتنا مستخدمين الزجاجات الحارقة (مولوتوف) أو قنابل حارقة". وأضاف أن هؤلاء المحتجين "أحرقوا حتى الآن 15 مركزًا للتصويت وهاجموا مفوضية للشرطة"، مشيرًا إلى أن الوضع "متقلب جدًا". وفي رانجبور الإقليم الواقع في الشمال أيضًا، أعلنت الشرطة أنها قتلت شخصًا خلال محاولتها منع المتظاهرين من سرقة بطاقات للتصويت. ويرجح فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسين واجد في الاقتراع إذ أن مرشحي حزبها رابطة عوامي أو حلفاءها يخوضون المعركة بلا منافس في 153 من 300 دائرة. لكن هذا الاقتراع الذي تنتقده الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العنف في البلاد ويعزز "التطرف الإسلامي"، كما قال مراقبون. وفتحت مكاتب الاقتراع في سائر أنحاء البلاد أبوابها عند الساعة 08,00 (02,00 ت غ)، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس.