أوصى مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في اجتماعه مساء أمس بالعمل على تأسيس صندوق استثماري دولي في البحث العلمي العربي، إلى جانب صندوق عربي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، لدعم البحث العلمي والتنمية المستدامة العربية، عبر التواصل مع صناديق الاستثمار ووحدات القطاع الخاص، لتساهم في إنتاج المعرفة والتكنولوجيا داخل الدول العربية، بدلاً من استيرادها من الخارج. وقال د. عبد الله عبد العزيز النجار رئيس مجلس الإدارة أنه تم الاتفاق على تأسيس شركة جديدة في مجال النانوتكنولوجي، لتسويق إنتاج الباحثين العرب في مجال التحليل الجزيئي، من خلال تقييم براءات الاختراع العربية القابلة للاستثمار، بالتعاون مع شركة "أكيوفيس بايو" الإماراتية و"نورجين بايوتك" الكندية، لدعم الباحثين العرب في مجالات التحليل الجزيئي، كآلية إيجابية نحو اقتصاد المعرفة، والاستفادة من العلماء العرب في المهجر، لتعزيز البحث العلمي في الوطن العربي، خاصة وأن هذه النوعية من الشركات توفر فرص ممارسة بحث علمي، بما يخدم احتياجات السوق المحلية والدولية. واستعرض مجلس الإدارة تقارير تقييم الأداء والسياسات المستقبلية للمؤسسة عام 2014. كما ناقش ما يتعلق بالشئون الإدارية والمالية والقانونية والدعم الإلكتروني والإعلام والدراسات، وتقييم أنشطة وبرامج عام 2013، والبرامج المقترحة للاعتماد لعام 2014. وشدد مجلس إدارة المؤسسة على تأكيد دعم الطاقات الابتكارية للشباب العربي ورواد الأعمال، مع توثيق التواصل مع وحدات المجتمع العلمي العربي عبر أدوات المؤتمرات والندوات وورش العمل والتدريب، مع فتح قنوات للتواصل مع وحدات القطاع الخاص الساعية لدعم البحث العلمي، الذي يلبي احتياجات الاقتصاديات والمجتمعات العربية، بدلاً من الاكتفاء باستيراد التكنولوجيا من الخارج. وأوضح النجار إن المؤسسة تعمل خلال عام 2014 على تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بدعم المجتمع العلمي والتكنولوجي والريادي العربي، منها مشروع شبكة الحاضنات التي تخدم المبتكرين والباحثين وشركات القطاع الخاص بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية "الأوفيد" OFID وجامعة أبوظبي. .