تقدم بقية أعضاء مندوبية ليبيا الدائمة لدى الجامعة العربية اليوم الجمعة باستقالة جماعية من مناصبهم احتجاجًا على استخدام النظام الليبي الذي يقوده العقيد معمر القذافي العنف الدموي لإخماد ثورة الشعب الليبي. وقال 11 من الدبلوماسيين العاملين في البعثة الليبية لدى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة, في بيان أصدوره اليوم الجمعة أنهم قرروا الانحياز والانضمام إلى ثورة المحتجين الذين يطالبون بتنحي القذافى عن السلطة. وكان عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية قد استقال من جميع مناصبه وانضم للثورة الشعبية في أول أيامها. وقال الهوني إنه وجه رسالة استقالة إلى القذافي ووزارة الخارجية الليبية، احتجاجا على السماح بضرب المتظاهرين العزل وسحقهم, معتبرا أنه كمواطن ليبي لا يمكنه السكوت مطلقا على هذه الجرائم التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية. وتابع الهوني "لم يعد لي أي صلة بهذا النظام الذي فقد شرعيته تماما, وأعلن انحيازي الكامل لأبناء شعبي في مواجهة هذا الطاغية". كما وصف الهوني القذافي بالديكتاتور الأسوأ من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مؤكدا أن نهاية نظامه ستكون خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد الهوني إن ذلك سيكلف ليبيا والليبيين غاليا وتابع" هذا الرجل قادر على فعل كل شيء واعتقد أن جرائم شنيعة ترتكب وسيتواصل ارتكابها " مستبعدا وقوع حرب أهلية في البلاد، كما تم التحذير منه في وقت سابق.